...............
مدحت رحال ،،
.............
صفحة من الماضي
انا والكنافة
______________
كل عام وانتم بخير
مبروك عليكم الشهر الكريم
أيام رمضان المباركة ،
وما تأتيه من خير وبركة ،
وعادات الناس فيها من التوسع في المأكل والمشرب
وخاصة في الحلويات وانواعها ،
من كنافة وقطايف وغيرها
اعادت لي ذكرى جميلة من الماضي ،
انا احب الحلويات وخاصة الكنافة ، احترمها جدا ،
لا احب البقلاوة ، مع اعتذاري لها ،
كان ذلك ذات يوم من ايام الصبا والشباب ،
ذهبت وصديق عزيز إلى نابلس للترويح وشراء بعض الحاجيات ،
وإذا كنت في نابلس ،
فلا بد ان يكون في برنامجك زيارة إلى محل / حلويات العكر ، لتناول طبق من الكنافة الساخنة ،
وكانت شهرتها في ذلك الوقت تطبق الآفاق ،
وإذا استطعت ان تجمع إلى ذلك صحنا من الفول الحار او الحمص المدعوم بفحل من البصل وبعض المخللات ، والسابح بزيت الزيتون اللي موش مغشوش من مطعم / خميس المشهور بذلك ،
تكون قد جمعت بين الأطيبين
دخلت وصديقي إلى محل العكر ،
واخذنا مجلسنا إلى طاولة منفردة ،
وطلبنا طبقين من الكنافة الناعمة ،
احضرها الجرسون ساخنة والجبنة فيها تكاد تصل إلى فيك ،
اخذنا في تناولها فورا ولم نصبر حتى تبرد قليلا ،
وهي تلسع فمنا ، ( لذتها في حماوتها )
غاية المتعة ان تكون في صحبة طيبة في مثل هذا الموقف ، لها نكهة خاصة ،
ولم ندر إلا ونحن نتخاطف لقيمات الكنافة كل من طبق الآخر ،
نوع من المرح والإنبساط ،
والجرسون ينظر إلينا مبتسما ،
انهينا طبقينا ودفعنا الحساب وغادرنا المحل ونحن في غاية السرور والحبور ،
كانت لحظات من المرح والمتعة لا تنسى ،
لم يلبث صديقى ان غادر البلاد إلى امريكا
وما زالت تلك اللحظات الجميلة تراود خاطري بعدما سافر ،
سطرت ذلك الموقف في قصيدة طويلة عن ذكريات الزمن الجميل ،
قلت في هذه الذكرى الجميلة التي لا انساها :
اوتذكر الوقت الذي قد راقنا
عند الكنافة والملاعق تنقر
حين اشتبكنا في صراع ظاهر
نتخاطف البعض الذي لا يذكر
والنادل الجذلان يرنو ضاحكا
اهدى لنا طبقا علاه السكر
يوم تسامى في الزمان ذكرته
وتحول دون الذكريات الأدهر
مدحت رحال ،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق