الخميس، 30 أبريل 2020

................
امال بن عثمان
................


المدينة ج14
"صح شريبتك" وتنطلق الدعوات هذه المرة
لا ككل المرات هذه السنة لا ككل السنوات من النوافذ
المفتوحة تسمع الفرحة السائلة من قلوب ارتوت بعد عطش
وشبعت بعدجوع وينشرح قلب المدينة وتتنفس الصعداء
وتدرك ان اهلها بخير وعافية ثم تنطلق احاديث من نكهة
جديدة هذه المرة باصوات عالية نسبيا انهم يتصافحون
من خلال نوافذ شقق العمارات المتباعدة تسمع ضحكات
الشبان في مقتبل العمر يتحدثون بطلاقة تنسكب
منها حياة جذلى عطرة كانها الجنة وتتنوع المواضيع
وتتعدد لعل اهمها تلك التي عن الاوضاع السياسية
والبرلمان والفساد الفساد بكل مظاهره القبيحة تحزن المدينة حين تسمعه وتلعن في سرها كل الساسة الذين يبيعون اوطانهم ويبعون شعوبهم صاغرين لكنها تتدارك في سرها وتطمئن نفسها لن يحدث مكروه فهؤلاء الذين جابوا ساحاتي رافعين شعاراتهم ا تغمر عنان سمائي على وقع خطاه التي زلزلت طرقاتي لن يجبنوا لن يحنو جباهمم لن يرضوا مجددا
بذل القيود سيهبون الى النور لانهم يعوون ان النور ظل الالاه.
وبينما هي في احلامها تسمع حديثا يسرى ناعما كالحرير
رائقا كالقمر المطل في سمائها في بهجة ودلال حديث بين فتاتين اجمل من الاقمار يعلن رفع الحجر تنصت تصغي
ويسري في اوصالها شعور رقيق حالم سكران وتبدا في الفرح
وتشرع في الانشراح وتقرر الاسيقاظ تعطي اشارة للعصافير
لتستعد للنشيد المقدس فهي تعلم ان من نام لا تنتظره الحياةو هي لاتفتؤتلعن من لايماشي الزمن و من يرضى بالعيش عيش الحجر

وهي تبارك اهل الطموح وتشدو معهم اغاني الحياة
وتشد على ايادي من يحب البلاد صباحا مساء ويوم الاحد
شتاء وصيفا وخريفا وربيعا وكل الفصول وتحب من يغني
لانهمار الامطار وهطول النور،
اسمعوا همسها واجيبوها لوحوا لها من شغاف قلوبكم المزدحمة بالامال والاحلام والاخلاص والصدق الوفير

يتبع
امال بن عثمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق