...................
نصر يوسف تيشوري
.................
(( ألقاكِ )) للشاعر : نصر يوسف تيشوري
ألقاكِ في الصَّحْوِ أم ألقاكِ في الحُلُمِ
عينايَ بعدَكِ لَم تَغمُضْ ولَمْ تَنَمِ
وَمَا أتيتُكِ أشكو مابُليتُ بهِ
أَوْ كي أُعَبِرُّ عن شىءِِ منَ النَدَمِ
مثلُ المُبلَّلِ لايخشى إذا هَطَلَتْ
مَاعادَ يأخُذُنيْ خوفٌ منَ الأَلَمِ
فَصاحبُ البيتِ أدرَى مَا بداخِلِهِ
وأَنتِ أَعلَمُ أَنَّ الصَّفحَ منْ شِيَميْ
جاءَ العَيَانُ فأَلوَى بالأسانيدِ
فكَيفَ ينفَعُ عضّ الخيلِ للُّجُمِ
توَضَّحَ الأَمرُ لَالبسٌ ولا شَبهٌ
ولاَ تمازج بينَ الحالِ وَالعَدَمِ
اللهُ مِنْ عالَمِ الألطافِ كوَّنَها
بساطَ نورِِ بلا نارِِ وَلَا ضَرَمِ
تميسُ نوراََ اذا سارَتْ وإن وَقَفَتْ
كَأَنَّهَا الشَّمسُ لاتمشِي على قَدَمِ
إذا تطلُّ يضجُّ الكَونُ مبتهجاََ
من مورِقِِ من مغَانيها ومُبتسمِ
هيهَاتَ هيهاتَ من في الكونِ يشبِهُهَا
يارَبَّةَ الحسنِ ياناراََ على ,عَلَمِ
يامَن وهَبتُ لها روحي وباصرتي
رحماكِ رحماكِ أنتِ البرءُمن سقميْ
فأَنتِ أَوَّلُ شطآنيْ وآخرها
وأَنتُ أَقدَمُ في كوني منَ القِدَمِ
روحي فداءُ عيونِِ جَلَّ خالِقُهَا
تبري لحاظُكِ بريَ السَّيف للقَلَمِ
رفقاََ بعبدِكِ يامَن أنتِ سَيٍِدَهُ
أَمرِيْ إلَيكِ مَرَدَّ الحُكمِ لِلْحَكَمِ
فالحَقُّ أبقى وإن طالَ الزَّمَانُ بهِ
وزلَّتُ القَولِ تُنْسِيْ زلَّةَ القَدَ مِ
صا فيتا ٣٠\٤\٢٠٢٠ الشاعر: نصر يوسف تيشوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق