الخميس، 30 أبريل 2020

...................
 محمد شفيع المرابط
................


لا يتوفر وصف للصورة.
صومعة ... و قمر
ذات مساء
في رباط الخير
تزينت صومعة
بأحلى رداء
تربط الماضي بالحاضر
تتألق بأجمل المناظر
فتزداد بريقا و بهاء
حتى القمر
و هو في عليائه
بحسنها و جمالها
لفتت انتباهه
فأطلق صفيرا طويلا
و أقبل يغازلها
على ما عرف عنه
من توحد و حياء
فقالت له :
" يا قمر إليك عني
فأنا ناسكة متعبدة
و عجوز متهالكة
قد طال بها
في هذه الأرض ... البقاء "
فأجابها :
" أيتها الصومعة
الفاتنة الحسناء
ما أنت بجنبي
إلا صبية فتية
يحلو بها اللقاء
و هذه ليلة
ليست كباقي الليالي
و إني من حسنك
قد تورد وجهي
و قد كنت قبلك
كعملة من فضة
يكسوها الضياء
فتعبدي و تنسكي
فإني ملازم لك
في ليلتنا هذه
حتى يسطع نور الشمس
في كبد السماء"
فابتسمت الصومعة
و علا محياها
بشر و حياء
و قالت :
" قد أسعدت ليلتي
أيها القمر
و قد كنت قبلك
من جمع التعساء
فحياك الله و زادك
ألقا و بهاء و سناء"

تأليف : محمد شفيع المرابط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق