الخميس، 30 أبريل 2020

...................
حسن رمضان - لبنان
...............


الشاطئ الرمليّ
*******
تكسَّرَتِ الأحلامُ على صخور الشواطئ
لملمَ جُزيئاتِها الجزْرُ
إستلمَها البحرُ
فعادتْ إلى الحياة
تُغنّي للصيّادينْ
تُلوّحُ للعابرينْ
وترنو إلى شاطئ رمليّ
رُبّما مرَّ الحبيب من هناكْ
تتابعُ الأثرَ بإتقانٍ لعلّها تلتقيهْ ؟
وما زالَ البحثُ مُستمرّاً ؟؟؟

***
أتُراني هوَ يا سيدتي ؟
إسمي محفورٌ على الرّمالْ
ما محاني المدُّ
ولا الجزْرُ غطّاني
أنا عربيٌّ مُقاومٌ
أنا لبناني
وأنا يا سيدتي فِدائيٌّ
سلاحي غيرَ مُرتهَنٍ
ودمي أحمرٌ
وأنا لستُ مُلوَّناً
وحَّدْتُ ألواني
لو ناداني العِشقُ أتيْتْ
لو عاهدتُ وفَيتْ
ديني عامرٌ بالأملِ
وبالتفاؤلِ إيماني
عربيٌّ أنا
وحَّدْتُ الضمائرَ المنفصلةَ
كلُّ عربيٍّ أنا
لا حدودَ بيننا
فتعالي هنا
هنا الشاطئ الرمليّْ
هنا الهَنا
وهنا يا سيدتي الأغاني
هنا تتبخَّرُ الأحزانْ
هنا تتوحَّدُ الألوانْ
هنا يُنسى الذي كانْ
وتولدُ طفلةٌ جميلةٌ
أُغنِّجُها
أُدلِّلُها
وأحميها بأجفاني

***
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق