......................
- الهادي العكرمـــــي
................
**// اقســـام الحديث النبــوي //**:
- ينقسم الحديث النبوي الى قسمين قسم توقيفي وقسم توفيقــي
- فسم توقيفي = وهو الذي تلقى الرسول صلى الله عليه وسلم مضمونه من الوحي فبينه للناس بكلامه وهذا القسم وان كان مضمونه منسوبا الى الله لان الكلام انما ينسب الى قائله وان كان ما فيه من المعنى قد تلقاه من غيره
- قسم توفيقي = وهو الذي استنبطه الرسول علية السلام من فهمه للقرآن لانه مبين له او استنبطه بالتامل والاجتهاد وهذا القسم الاستنباطي والاجتهادي بقوة الوحي اذا كان صوابا ، اما اذا وقع فيه خطا جزئي نزل الوحي بما فيه صواب ومثاله ما كان في اسرى معركة بدر فان رسول الله عليه السلام اخذ براي ابي بكر وقبل منهم الفداء فنزل القران الكريم معاتبا في الاية 67 من سورة الانفال (ما كان لنبي ان يكون له اسرى ....) ويتبين من ذلك ان الاحاديث النبوية بقسميها التوفيقي والتوفيقي الاجتهادي الذي اقره الوحي يمكن ان يقال فيها ان مردها جميعا الى الوحي وهذا معنى قوله تعالى في الرسول عليه السلام في الاية 3و4 من سورة النجم (وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى )
- أما الحديث القدسي معناه من عند الله يلقى الى الرسول عليه السلام بكيفية من كيفيات الوحي اما الفاظها من عند الرسول صلى الله عليه وسلم وينسب الى الله تعالى نسبة لمضمونه لا نسبة لالفاظه ولو كان لفظه من عند الله لما كان هناك فرق بينه وبين القرآن ولوقع التحدي باسلوبه والتعبد بتلاوته
ويتساءل البعض بما ان الحديث النبوي وحي بالمعنى اما اللفظ من عند الرسول عليه السلام لماذا لا نسميه قدسيا ايضا ؟ والجواب فالحديث القدسي يكون معناه من عند الله لورود النص الشرعي على نسبته الى الله بقول الرسول عليه السلام" قال الله تعالى " و بقول الله تعالى " لذلك سمي قدسيا اما اذا كان لفظ الحديث القدسي من الرسول عليه السلام ونسبه الى الله بقول قال الله تعالى ان هذا سائغ في اللغة العربية
ـــــــــــــــــــ
- الهادي العكرمـــــي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق