..............
أحمد أبو العمايم
...........
قصيدة بقلمي
لحظة وفاء
أتاني هامساً جئتك
ملبياً حلمك يا معشوق
تبسمتُ حقاً القلبُ يرنو
لهمسة حب ونبضة شوق
حلمت ُ أن أعيش عشقاً
له النفوس تتوق
بحثت زمناً عن عاشق
لقلبي الولهان الصدوق
قال إليك جناحي
امتطيه اعتبره بساط الريح
همستُ ساخراً كفى يا هذا
ما بقلبي الكليم الجريح
قال لا تقنط يا عاشق.
فعلمك بي أنني صريح
قلت أشهد لك لكني
أخشى من دهاء حواء
فقد غُصت أعماق البحار
طويلاً طفت كل الأجواء
قال جئتك من عاشقة .
صنف غير كل النساء
وجدت بهاء بوجهها
يتوارى عن أعين الناظرين
نظرت بعينيها فإذا ببريق
يضئ قلوب كل المسهدين
رُسِمتْ على فمها بسمة
تكفي شفاء كل القانطين
قلبها نبع يروي جموع
كل الحيارى الظامئين
بها رضا زاهد رمى
عن كاهله هموم الزمان
لا تعبأ بنواميس وتقلبات
القدر الدائم الدوران
قلت خذني إليها ربما
قد آن لقلبي الآوان
أن يكمل كلانا
نطفئ معاً لظى شوق هوانا
احملني فقد حانت
البرهة للزمان أن ينسانا
وفي الطريق تنتابني رعشة
ودهشة من المجهول
فإذا بطيفها يأثرني
يبهرني يخطف العقول
أن هذا الطيف تبسم
قائلاً لا تكن عجول
وإذا بتراتيل الفجر
تبدد سواد الليل الطويل
وإذا بالقلب يردد
إنشودة أمل ومواويل
هل حل النهار فؤادي
وأشرق الأمل الجميل
مهما طال الليل حقاً
لا بد له يوماً عن الرحيل
فتمسكوا معشر العشاق بالأمل
فليس لدينا سواه بديل
ربما أتى الترياق يضمد
جراح القلب العليل
ومع بزوغ النهار الوليد
تُشرق شمس الإبكار
ويشرق معها بقلوبنا
أمل طال له الإنتظار
تلاقت القلوب
تعانقت الأرواح
حلت البهجة والإنشراح
ولى الحزن كأننا لم نراه
على النفوس قد لاح
أهمس للقمر للشمس
للنجوم اعلنوا جميعاً الأفراح
فقد لاق الفؤاد خليله
وقد حل بيننا الصباح
إهداء لمن ينتظرون الأمل
أحمد أبو العمايم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق