الأحد، 29 ديسمبر 2019

....................
محمد ماجد دحلان
...............

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شاعرالصومعة والعاصفة محمد الماجد‏‏


اهيم بالوجع
على هدبكِ
اَعُد بذاكرتي
إلى لحظة ميلادك
إلى خاصرة السماء
وضحكات البحر
إلى الشمس
التي تغلغلت
بين ثناياكِ
وكبرتِ
والحلم يتعاظم معك
وانتِ تستوطنبن مرآتي
وتمزقين وسادتي
وتسكبين الألوان
على ذاكرتي
كتبتكِ نصآ
ترجمتكِ شعرآ
وانتظرتكِ مفاجئة
ولم أكن أعلم
انك قدرآ
ستسيرين على جسدي حقيقة
وتحررت من قيود الانتظار
واشعلتُ قلبي نار
وقطعت حبال الانتحار
طاردت وميضك
وشققت الستار عن صمتك
وادمت في احشائي صراخك
داهمني الليل
وتدلل على مساحاتي الشوق
واجتاحني استحياء الشفق
ولا شيء من أجلك
بقلبي ترفق
وكلما الدمع ترقرق
كان صوتك قد أشفق
وكان عشقك أعمق
وسافرت مع الريح
لا أحمل سواكِ
يدمينا الحنين
ونعزفه إبتسامات
نتسلق الآهات
وتبكينا النايات
وعباءة تظللنا
اسميناها التضحيات
نطرب لطير
ولحكايات الألم
ولا يقترب الندم
وكلما ترجلت النظرة
صاغنا القلم
فكل منا الآخر يستوطن
لا نعترف بالمحن
والعرافين من حكاياتنا جِنُ
والأدباء فينا عجزوا
والشعراء ما كتبوا
والسحرة ما سحروا
واصبحنا الحقيقة نعلم
أننا نعشق فينا
العهد والقسم
وطفلآ بيننا شاهدآ
أننا بالدم نرسم
وما العشق
ان لم يكن ثورة ؟!
ونمنح صبحنا قبلة
ونسهر لا تثنينا معادلة
وننصح كل عاشق
أن يعشق معجزة
تكن في قلبه آية
يرويها كوردة
يشتمها
ويرتشف شهدها
ويحلق حولها فراشة
وكل ليلة
يقيم من أجلها سهرة
يدللها
يراقصها
يجعلها ارجوحته
ويصنع منها دميته
ويعترف أنها ساحرته
ودونها يلتف
على عنقه
حبال مشنقته
ويستشعر غضب مقصلته
وفي غمرة الذات
لامست الكلمات
وأخذتني إلى غياهبها
فاكتشفت نهرها
وغرقت في بحرها
وعصفت بي مواسمها
ونزفت كلي في فصولها
وافترشت من أجلي خارطتها
فكانت اللاحدود
ولا السدود
وخرجت عن المعهود
واصبحنا تارة في شرود
وأخرى قعود
نتقاسم كل شيءٍ
الموجة
والجمرة
القبلة
واللمسة
النظرة
واللحظة
القافية
والقصيدة
والنقش
على اللهفة
وايقنت حاجتها لصخرة
انقش صورتها سرمدية
فأهدت صدري انوثة
يكسوها العراء
يستنفرها الافتراء
تستدرج بي الاحتواء
فهي في كل لحظة
تلك العنقاء
تلامس بكبريائها السماء
وامتدادها سلالة عظماء
عانقت حريتها
وكفت عن قلبي البلاء
وقالت انا فيكَ الشماء
فخذني إلى العلياء
هناك نشيد قصرآ لعشقٍ
لا يسجد سوى
لرب السماااااااء !!!!!!!

شاعر الصومعة والعاصفة
محمد ماجد دحلان
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق