الأحد، 29 ديسمبر 2019

................

محمد ماجد دحلان
.............


انا والصبح انتظرنا
على قارعة العطر
وكانت النواصي
قد آثرت إنجاب ملامحها
والاضواء تكسوها
من أولها لآخرها
واغصان الورد
تتشبث بجسدها
فستان سهرتها
ونقلت خطواتها
كأنامل تداعب
اوتارآ كسرت صمت
موسيقاها الرومانسية
ولاحقتها وجنوني
عبرت إلى حيث
لا أدري ولا تدري
ولم أعد افتش عني
آثرت الغرق
إلى حيث الرمق الأخير
قاربي جوهرتين
اعتصاري برتقالتين
يركزن انوثة الأرض
بركاني ثنايا
يحددن تعرجات
الطريق للسماء
وصخبي ...
ذاك الجنون
الذي تجاوز
حدود ذواتنا
فطاردنا الحلم
واحتفينا بحقيقة حكايتنا
ايها التاريخ رويدك
لا تكتب عنا
قبل أن تعش آهاتنا
وترى الليل
وما تبقى من النهار
يبكيان على كف السهر
ويسبحان في ملكوت القدر
وتشهد على أننا
نفترش اجسادنا
على وجه البحر
ونرسمنا على أوراق الشجر
وننجب العشق
في باطن الحجر
فما الطبيعة
ان لم تُهدِ
عشقنا الدروس والعبر ؟!!!!
وما العشق
أن لم يعش الحياة سهر ؟!!!!!!!!!!

شاعر الصومعة والعاصفة
محمد ماجد دحلان
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق