الاثنين، 30 ديسمبر 2019

...............
شهدى منير شهدى
..............
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏




لحظة
****
فى المساء
لحظة
سيّدت نفسها للحزن
أصطفتنى لها
فى كآبة حجرتى
وصمت
أخرس قطتى من المواء
لحظة
تُطمّع الفراغات فى صفحتى للثورة
أنا لا أمتلك إلا حفنة دموع
أقسمها / أرسمها
/ أشيعها فى جنازات الجوع
هل مات الشوق فى قلب يعقوب
وقد ماتت راحيل ؟
أم هى لحظة لصرخة
تتسطح على أهوية أعماقى
تنبعج فى خزانات حنجرتى
لست ملكاً لظلمة تأوى داخلى
تلتهم عطر الحقل الدافىء
وإنما أنا أنحاز للإنزواء ,
للإنطواء , لأبقى
على حافة جثتى للإنشواء
طريق
ممتد لشاطىء اخرس
يتخطى بلاهة الوقت
يشعل صمت اشتهائى
صهد .... يلفظ جُرحى
يوقفنى عارياً
امام إمرأة
فتحت كفيها
للفجر
تلملم ندى صباحات
لإرتواءى
طريق ....... مُعبّد بجثتى
أرحل فيه لعينيها الراهبتين
هودج ... وحفنة دموع
رغبة طفل
فى دفء حضن
للإختباء من وطن
قتل الحلم فى بطن أمه
أطفأ الشموع
طريق
يصطف سرب احصنتها
صوب إنحناء وصدوع
اغرانى سميرها
للبقاء
أأخلع خوفى ؟
ابحث عنى فى ربوعى
يا إمرأة
مواويلك الخضراء
تصطفينى للغناء
أعبر صرخة تؤرقتى
تشدنى فى المدى
نداهة لحن يشجينى
اخلع ردائى
هو الشعاع أهلنى لإرتياد المسافات
أهرب منك
أرحل إليك
مشتعلاً بحمى اللقاء
لكنها لحظة
سيدت نفسها بين رحيل وبقاء
يخيم حزن الشفاة
عند مشارف الغسق
يتكور الليل
لينزف فى اضلعنا
أنهار الأرق
أستعيدنى إلى سُرة الوحدة
أخط على الطريق خريطة شقاء
أيتها القبرات ارحلى
قد حلت نوبة البكاء
وطريق قرمزى
يدخلنى رحم الشوارع القديمة
لأشتم رائحة صمتك
أصافح ضريح شفتيك
وعشق أغترب
الآن استعيدنى ،
أكنت أنبض
أو كنتِ حلم فىّ
قد احترق
لا أدرى
لكنها لحظة
سيدت نفسها للحزن
بقلم / شهدى منير شهدى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق