الاثنين، 30 ديسمبر 2019

................
محمد الحزامي
.............




جروح الزمن
آه من المصائب التي أحاطت بالإنسان
تلك التي تواترت عليه بمختلف انواع الحزن والألام
نتاج تعدّد مسبّبات أشكال القهر والعــــــــدوان
و كثرة النواح والآهات والأحزان
تفشت الكراهية والأحقاد بين الناس
بسبب تدهور القيم والايمان والأنجاس
و تعدّدت الدسائس والخيانة في الأنفاس
فمن شدّة التوتر المهيمن على الأفكار
وقتامة ما أحاط الإنسان من تذبذب وأوهام
سواء كان في المشاعر والإحساس
أو في الكيان والأرواح في الجيّاش
أصبحت أتمنّى لو إنّني بقيت في المهد كالرضيع
لا فكر لا تفكير لا تبرير لا تلويع
أضحك من المحيط والأيّام والقدر
ليس لي أي إهتمام أو تمييزفيما يكون من البشر
آه ممّا تراكم منك يا حياة ...
جرحت منّي القلب والشعور والوجدان
أشعلت في دواخلي مختلف النيران
أثقلت كياني بحمل وأعباء من الهموم
أرهقتني بما تفاقم فيك من غم وغمام وسموم
فتثاقلت وتنوعت وتعددت أسباب النزيف والألم
وزادتني مآسي السنين والأيام كم هائل من العدم
ومن أشكال التعب والحيرة من إرتداداتك يا زمن
فتعطلت منّي حروف النطق والكلام
تمنعت .. تباعدت.. رفضا لإي إنسجام
في الربط والتمرير نحوا وصرفا بالتمام
ليصبح مجال الفهم منّي متعطلا حيران
متمنعا نطقا وتعبيرا وتوازنا مع الكيان
لذلك تطلعت أن أعود الى بداية الوجود
رضيع لا يحسن التفكير لا التعبير لا الحدود
وهوما جعلني أتمنى ان يكون ذلك فعلا وليس إرتداد
للفكر والوجدان بسبب ما أصبح عليه الحال في هذا الزمان
محمد الحزامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق