..................
ليلى كافي/تونس
..............
صادقتُ الشمسَ فهجرتني، وإلى اللّيل قُربانا نَذَرَتْنِي... صادقتُ اللّيلَ فَوَاسَانِي، وإلى الأحلام أهداني... صادقتُ الأحلامَ فخانتني، وإلى الخيال لُعبَةً قدّْمتني... صادقتُ الخيالَ فأخذني نحو قصر عتيق، وإلى الظّلام تركني في مُنتصف الطريق... خِفْتُ ظلام الطريق، بحثتُ عن رفيق، فلم أجد غير طيف، قال إنّه صديق... صادقتُ الطّيفَ، فدلّني على قصر من نور ، وأعلمني أنّه لن يُواصل العبور ، لأنّ الضّياء سيحتويه، فَيَحْرِمَهُ من الظّهور... سَيَلْتَحِمُ بالنّور... ولن يبقى منه إلاّ شعور، يَخْتَلِجُ في صدري، فَيُنْسِينِي كلّ الدّهور، أُلْبِسُهُ الحروفَ لِتَنْثُرَهُ بُذُور... فَتُنْبِتُ الورقةُ صورةَ الطّيف خَلْفَ السّطور ..... - ......لقد أصبح وردةً، لها بداخلي جذور
___________________________ [[ ليلى كافي/تونس ]]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق