..................
أحمد الصاوي مصر
................
على درجِ الأيام
ترقصُ الأحلام
تمضي بفتنتها كالنهر فى الجريان
نسعى و نطلُبها فيُعيقنا الهذيان
عصيّ مطلبُنا كتوبة الشيطان
كفجر نرمُقهُ تغتالهُ الأحزان
لا شئ يسمعُنا آذان من صوّان
أُريدُ يا أُمي العيش كالإنسان
أو موتا يطوِينا أو يفعلُ النسيان
لا معنى للْدنيا و فقدها سيان
الشمسُ ها تُرسل شُعاعها الفتّان
ونجومنا تغفو وتُعاود اللمعان
وأفلاكُ دواره برحلةِ الأكوان
وحُلمُنا هذا قد أعلن العصيان
محتد على الحاضر فحاضِرُنا جبان
لماذا يا أُمي يتشابهُ الواقع
كأنه غابه كثيفة السيقان
تصطفُ بلا معنى كسائر البنيان
يُعطي هنا أملٌ كسراب للْظمآن
لا يدري أو يَسأل عن رُقعة الزِحام
والآن ننتظِرُ أن يقنعَ البحرُ
ويفيض من خجلٍ ويُبلل الشُطآن
فصدورنا ظمئىَ ع الشطِ من أزمان
لا ضير إن يروي فيهدأ الإعصار
أُماهُ قد أعني بهدأة الإعصار
أننا حاله قد نُخدع اليوم لكنّهُ سرعان
ما نُعيدُ لُحمتنا فنسّرِي كالطوفان
ونغسِلُ الحزن وتُعاود الأحلام
تُرصِعُ اليومَ وتصنع الضدان
بحيثُ لا يبقى شبيه للْطُغيان
وهذة دعوه لينفُض المُتوان
عن نفسه كلمة العجز والخذلان
لا ترقُب الماضي فهذا مات وكان
وانظُر الحاضر وكُن كما الرُبّان
فالغدُ يجمعُنا والزهرُ لا يذبل
بتناغُم التوأم الحُلم والإنسان
كُن كما الماحي للْظُلمِ والسجان
إياك أن تُخدع بذريعة الكُهان
من أننا أبداً لا علينا رهان
فاعمل كما أنت وكأن لا خِلان
واذكُر إذا أنت أمامهُ الديان
وتُحآج عن نفسِك لا أنت والخِلان
حينها الدنيا ستأتي مُرغمةٌ
لن ترقُص الأحلام
بل يُنبتُ المُحال .
..... .... ... . .
أحمد الصاوي مصر ٢٩ / ١٢ / ٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق