...............
عبد الستار الخديمي-تونس
............
*** القمر.. جائر***
كعادتنا نتسامر
نسترق بسمة تاهت من صَلَف العمرْ
أتت بها الرياح.. كما أشياء أخرى.. قضاء وقدرْ
يجالسنا القمرْ
حين تتّقد جذوة الشوق فينا
تَعَجَّبْنا.. طرحنا الأسئلة وعاتبنا
القمر يضيء ولكنه صامت
يمسح على نواصينا بشفتيه النورانيتين
يتحسس مواطئ خوائنا
ضعنا.. تهنا في فنائنا
وحلقت النوارس -دون إذن- في سمائنا
وأصابنا الوجوم رغم دفء اللحظة
أهو الخوف من انقضاء اللحظة؟
سئمنا انتظار المواعيد
نتلمّس فرحة تائهة في كلّ عيد
أنا وأنتِ
وموقد عشقنا يعتملْ
والحلم البعيد
وشهوة اللقاء
واليد الممدودة
والمواثيق المعقودة
وسهراتنا المعهودة
مشهد يتفاعل .. يكاد يكتملْ
القمر يشاركنا السّمرْ
ولكنّه سلبي جامد كالحجرْ
لماذا ينسحب رويدا رويدا من ليالينا السوداء؟
لماذا يسلط علينا جبروت العتمة والخواء؟
أنت الحبّ يا قمري
حكاية تروى دون بداية
فلا تبحث لها عن نهاية
بقلم: عبد الستار الخديمي-تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق