الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

 ..................

- د. صالح العطوان الحيالي

..................



الرجل بعد الستين من العمر
----- د. صالح العطوان الحيالي
سألت امرأة جميلة تجاوزت الخمسين من العمر لها من الثقافة وتجارب الحياة ما يكفي للإجابة على اي سؤال يطرح عليها ...
ما الذي يستحق المغامرة من أجله في حياتك ؟
اجابت
شيئان اغامر من اجلهما في حياتي :
وطن امن مستقر و جميل اغامر في حياتي من أجله...
و رجل تجاوز الستين عاماً من عمره
الرجل الذي يتجاوز الستين من العمر يستحق المغامرة من أجله...
يقولون : إنه كبر
وليس له الحق أن يعشق
قالت لهم :
أنتم مخطئون..لايفهم العشق إلا الكبار ياسادة
الرجل بعد الستين عاما
بحر رجولة عميق ؛ الحذر من أمواجه إن لم تجيدوا السباحة
هو أيضاً
كالقصيدة العصماء
لا يفهمها إلا الذواقة
الرجل بعد الستين عاما
لا يقاس عمره بالسنين والأعوام
فهو مثل النبتة كلما أغدقت عليها بالحب و الإهتمام ازدادت رجولته !!
هو مع
براءته وصدق مشاعره
يجمع كل مراحل العمر في سلة واحدة
مجنون حين يحب
وطفل حين يبكي
وناضج عند المواقف الصعبة ‏
جميل كالسلام
قوي كالحرب
رقِيق كالخيال
عاقِل كالمنطِق
مجنون كالتارِيخ
وعظيم كمقاتل يدافع عن أرضه
هو ورد على ورد على ورد على ورد
قارورة عسل
هِو رجل إغريقي الهوى
فرعوني العشق
بابلي الإحساس
وشامِي الشعور
عربي الشهامة والغيرة
وإن إِبتسم وجد
ألف كوكب يدور حوله
هذا الرجل هو
حب بصدق ؛ عشق بجنوووون
إنه كل ما تتمناه أي إمرأة ..
شكرا لك أيتها المرأة الذواقة
ومبارك لك رجل تجاوز الستين من عمره
وعليكم يا شباب الاقتداء بهؤلاء الرجال
تحياتي لكل رجل تجاوز الستين من عمره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق