.................
د.خالد الجلاصي
.............
فِي مَحْفَلِ عَدَالَتِنَا
"لَامُوا كَلَامِي إعْلَانًا
عَنْ عَدَمِ فَهْمِي لِلْخُطَّهْ
أَنَا العَرَبِيُّ المَسْحُوقُ
فِي قَوْلِي وَ فِي فِعْلِي
بَحْثًا عَنْ ذَاتِي
فِي الحَرْفِ وَ فِي النُّقْطَهْ
بَيْنَ نَصْبِ السَّاسَةِ
وَ الرَّفْعِ بَيْنَ مَنْزِلَتَيْنِ
وَ الجَرِّ إِلَى مَخَافِرِ الشُّرْطَهْ
فَأَعْتَذِرُ بِصَمْتِي
عَنْ إِزْعَاجِ مَحَارِمِ السُّلْطَهْ
وَ أُتْرَكُ مُعَلَّقًا بِحِبَالِ الشَّكِ
وَ يُجْدَرُ بِي بُنْيَانُ الصَّفِ
عَلَّ الرَّاحَ تَلْقَاهَا حَفْنَاتُ الحِنْطَهْ
فَالحَرْبُ قَائِمَةٌ دُونَ عَسَاكِرَ
أَوْ خُطَبِ فَخْرٍ بِمَا نُبْنَا
مِنْ مَوْتَى وَ جَرْحَى
تَشْهَدُ ضَيَاعَ التُّبَّعِ
بِالشِّلْطَهْ ...
إِذْ عَصْرِي فِيهِ الحَرْبُ
تُجْرَى دُونَ مُلَاقَاةٍ أَوْ خُلْطَهْ
وَ الكُلُّ يَحْتَكِمُ إِلَى وَجْهٍ
يُخْفِي مَا فِينَا مِنْ أَلَمٍ
وَ شَوَائِلُ النَّفْسِ أَنْ تَلْتَزِمَ
فُقَرَاءُ الأَرْضِ بِالخُطَّهْ
وَ بِالدَّفْعِ نَلْتَزِمُ
إِنْ حَادَ مُحَذْلِقٌ
دَفَعَتْ بِهِ الأَقْدَارُ عَلَى الكُرْسِي
فَنَتَمَنَّى لَحَظَاتَ
فَرَحٍ يَعْتَزِمُ
مَوْتَنَا بِالغِبْطَهْ
فَالقَلْبُ لَمْ يَعْتَدْ فِي النَّبْضِ
مَا يَرْقَى نَحْوَ الحَقِّ
فَيَقْرَأُ طَبِيبُ الحَالِ
تَخْطِيطَ القَلْبِ فِي مَا جَاءَ
مَدِيدَ الصَّمْتِ فِي مَا خُطَّ
وَ يُعْلَنُ فَوْزُ مَنْ بَانُوا
بِشَرِّ النَّسْخِ بَعْدَ كُلِّ مَطَّهْ
وَ يُنْسَى المَوْتُ
وَ يُنْسَى الحَيُّ
وَ يُأْمَرُ الخَلْقُ
بِالتَّطْبِيلِ لِلسُّلْطَهْ
وَ التَّهْلِيلِ لِمَا نَحْيَا
مِنْ عَوَاقِبِ الإِفْرَاطِ
فِي بُطْئِ مَنْ مَاثَلُوا
إِمْعَانَ البَطَّهْ
إِذْ تَجْرِي الأَنْهَارُ
تَحْتَ وِرْكَيْهَا
وَ لَمْ تَأَبَهْ بِمَنْ
عَدُّوا لَهَا الخُرْطَهْ
وَ يَتَوَالَى المَهْوُوسُونَ
بِالحُكْمِ زَمَنَ الفَأْرِ وَ القِطَّهْ
حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْ مَلَابِسِنَا
غَيْرَ تَبَّانِ العَوْرَةِ
وَ حِفَاظًا عَلَى أَنَاقَتِنَا
فِي المَحْفَلِ
نُبْقِي بِالعُنْقِ الرَّبْطَهْ
لَوْ نَرْفَعُ أَصْوَاتًا
فِي مَطْلَبِهَا عَدَالَةُ القِسْمَةِ
زَادُوا إِحْكَامًا فِي الخِبْطَهْ
فَزَادَ العَطَشُ إِذْعَانًا
لِمَرَاسِيمِ السُّلْطَهْ"
هَذَا مَا جَاءَ تَحْقِيقًا
فِي شَأْنِ مَغْلُوبٍ
فِي تَقْرِيرِ البَحْثِ
مِنْ أَمْنِ دَوْلَةِ بَنِي "يَخْرِبْ"
إِذْ زَادُوا العَيْشَ
مَا لَمْ يُعْرَبْ
خَيْرَ الدَّحْضِ فِي الخَلْطَهْ
أَمْ شَرَّ مَا يُرْبَى
فِي القِسْطَاسِ
لَوْ سَمَحُوا لَنَا
فِي العَدْلِ قِسْطَ
فَهَلْ مَا أَقْرَاُ تَاريخَ مَنْ مَرُّوا
أَمْ نَحْنُ مَنْ أَتَمُّوا الجَمْعَ
رَهْطٌ يَخْلِفُ رَهْطَ
سَأَرْفَعُ عَنْكُمْ حَرَجَ
تَخْمِينِ إِجَابَاتٍ
وَ لْنَحْضَى بِإِفْرَاجٍ
عَنْ صَوْتٍ أَدْرَكَ
أَنَّ العَيْشَ
فِي بِلَادِ الغُبْنِ
وَرْطَهْ ...
د.خالد الجلاصي
11:34
28/11/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق