...............
علال بن سعيد .
..............
* دموع اللؤللؤ ..رثاء . *
تنهمر دموعه كالياقوت والدرر .
الملقى فوق الملح بللورات صغيرة .
طعمها سحر النظر .خلسة الى عينيها
وهي نائمة مثل عروسة البحر ،
في هودج تحمله لجج الموج .
فتبدوا هادئة محارة اللؤلؤ بين الاصداف .
وصفوها بزخرف القول وكلمات معسولة .
بسراج وهاج ، نور على نور ولؤلؤا منثورا .
جيد الغيد من بعيد يبدوا متلألأ ،
شبيها بالنجوم بريق عيناها كنجمة قطبية .
لاحت شوقا للعشاق فساتين مفاتنها .
خضراء كالمراعي عيون تهوى شقائق النعمان .
مقلتيها بلون الكستناء كبيرة كالبلوط .
وشفتيها بطعم البندق والعسجد ،
وردية في الخريف والشتاء لا يبللها المطر .
تحلق بعيدا كالشحرورة كلما برق البصر .
ترافقها غيمة صيف وسحب عابرة .
واسراب من الطيور المهاجرة ،
يقودها طائر الهدهد وسرب السنونو .
فتبدوا في أحلى صورة محارة اللؤلؤ .
تبهت كل من رآها تسبح في الاعماق .
فتضطرب الروح حيرة وتعشق النظر .
فتراودني هواجس وافكار مسافرة ،
تعبر مرآة مخيلتي قوافل الأسئلة .
هل أهمس في اذنيها . ؟.
ام اسرق قبلة من شفتيها واتمسك
تهجدا في عبادة خالق اللؤلؤ .! .
فهو اعلم بحسن جماله .
لذلك خلق اللؤللؤ وجعله محميا ،
له ند جماله سحر بؤبؤ عينيها .
مغناة لأهل الطرب وقصيدة ،
تستهوي الافئدة ولب الشعراء .
يصفون اللؤللؤ في جيد الحسناء رثاء .
ومواويل يتغنى بها موج البحر .
حولتها عواصف الروح رثاء خالد .
كلما حان السفر تذكر عاشق اللؤللؤ .
ان يحمل الى معشوقته لؤلؤة ،
بريقها ليس لها مثيل جميل كالبدر .
عيناها تملأ صحن عيني الى الابد .
ستدون أو تروى سردا او تنقش نثرا .
بداية نهاية ملحمة رثاء اللؤللؤ .
قلم :
علال بن سعيد .
حجرة النحل .
طنجة.
المملكة المغربية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق