................
محمد عثمان عمرو
.............
(شيطان ولكن)
ذاك الصغير الحقير ملعثم القلوب والافكار
كهادم اللذات والمسرات
يجول شرقا وغربا بلا اذن ولا دستور
تجده ملازم القلوب تارة يجمعها بكل حارة وتارة يصوغ الفكر بلا جدارة
ويجوب العالم بكل شطارة
وهو مبصر بلا عينين ويعرف كل من بجواره
كسارق البيض متلبدا لكل امرء ولا يطول انتظاره
يجمع كل من بالوجود حول حسرة وندامه
وتراه شيخا بكل حارة
وناسك بالاخبار رغم انتطاره
اضحى بالقلوب والاجساد غيلة رغم صغاره
وان اردت تحصنا بفكر تجده الشتات رغم افتقاره
صغير ذاك الوضيع بالجيوب وزاده خسارة
وضيفا بالوجود اتى رغم انتظاره
وبسرعة البرق يجول رغم انحساره
قوته فكر ذميم لا يحمل في جيبه سوى المراره
ولايشيب راسه ولا في قلبه غصة
وبالاخلاق لا يسمو رغم انتصاره
ومذياعا بذرا اصم ابكم لا يعرف الحب ولا قيما رغم اعتباره
ايها الملعون الصغير الذي طال انتظاره
حضرت بالآفاق كلها شتت فكرا بخبث وحقاره
وسكنت قلوب الغافلين تقتاتها
وتقتات كل فكر رزين بشطاره
لا انت بين الاحياء حي
و لا انت بليغ بفكر رغم الشطارة
وشيطان رجيم تجوب الافاق بكل زيف وحقاره
محمد عثمان عمرو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق