الأحد، 31 أكتوبر 2021

 ................

محمدابوالحسن

...................




هي أسبابٌ ومآلها
القدرُ
***************
وكم طوَى العمرُصفحاتٍ
مُخضّبةً من الأملِ
وأنبت على جوانِبها
جروحٌ أنَّ تندمِلُ
هي دنيا لا تأتي أبدًا
على هوى أحدٍ
والناسُ على هُراءٍ منها
تتبارى وتقتتلُ
لو يعلمونَ أنها قاضيةً
وماضيةً لِما أُريدَ لها
ماغلَوّا فيها وما طلبوها
بشعوذةٍ ولا مسّها دجلُ
هي ماضيةً بمشيئةٍ
من الذي بناها وسوّاها
ولابد لصفحاتِ القدَرِ
فيها أن تعلُو وتكتمِلُ
والرِضا هو بيتُ القصيدِ
بلا خوفٍ ولا وجلِ
وبدونهٍ لا عيْشٌ على
هذهِ الأرضِ يُحتملُ
فاطرُق لأبوابِ الحياةِ
بِلا كللٍ ولا مللِ
ولاتجذعنَّ لبابٍ عليك
عصِيٌّ وعنهُ فانشغِلُ
فربما كان فيهِ شرٌ لك
أو شيئٍ أمرُهُ جلَلُ
فصرفهُ اللهُ عنك
وادخر لك الخيرَ والبدلُ
لاتقطعِ الآمالَ والغاياتَ
فإنها
تشحذُ الهِممَ وترقى
بالسعي والعملُ
وطِب نفسًا إذا حكم
القضاءُ
ولكل أمرِ اللهِ فلترضى
وتمتثلُ
محمدابوالحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق