.....................
أحمد المقراني
...................
سلاح الدعاء لهزيمة الأعداء
مسيو كولار قد ناداه أجلـــه°°°° نحو الجحيم والمنون يــرقبه
كان ممرضا بطابع إنساني°°°°لا يدري احد ما كان يضمــره
حرص وطمع قاداه للفنــاء°°°°رأى التطوع في الجيش ينفعه
الغرلا يدري هول الحروب°°°° وللمحرقــــة دعــاه طمعـه
جارته فطيمـــــة العمراني°°°° وللجوار حاولت أن تـــردعه
لكنــــــه في أمـــره مصمم°°°° وكل تحـذير لـــه مـا وعــظه
وأصبح كولار ضمن الفيلق°°°°وللفقيــــر ممعنا في نهــــــبه
ومستغــلا عمـل التمشيــط°°°°ليستبيــــح ما يعــــــــــز طلبه
نهب ممنهج وسرقة الذهب°°°°وكــــل ثميـن يكون هـــــــدفه
وهي طبيعة العدو منذ حل°°°° من يوم الاحتــلال ذاك ديـدنه
في أحد الأيام ساق جحشا°°°°وأثكـــل الحمــــــارة بصلــــفه
به استفز فاطمة مستهتـرا°°°°يدعو الحمير ناصـرا° ويدفــعه
ولم تجد فاطمة إلا الإله°°°°دعاؤها لرب الكــون ترفــــــــعه
أن ينتقم من الشرير عاجلا°°°°يلقى مصيبة بالضـــر تقعـــده
دعاؤها لـــه الرب استجاب°°°°وبعد أسبوع يـلاقي مصرعه
°كان يشير إلى جمال عبد الناصر نصير الثورة الجزائرية ،وهو يعلم مدى تقدير الجزائريين للرئيس المصري ولمواقفه
في الكثير من الايات القرىنية ذكر تعالى الدعا وتعهد تعالى بأنه يستجيب للداعي إذا دعاه مخلصا متضرعا شاكيا ألمه وما يكدر صفوه.ومن الآيات قوله تعالى: وقال ربكم ادعوني استجب لكم....
وعليه فقد كان الدعاء من الأسلحة التي جابه بها من ليس لهم القدرة على حمل السلاح المادي فلجأوا إلى الدعاء الذي كان له الوقع على الأعداء وفي الحادثة التالية التي رواها شهود عيان مثالا لمفعول الدعاء وكانت الأداث كما يلي:
الاستدمار الفرنسي ومن أول يوم وطئت فيه قواته الغازية أرض الوطن،عمل كقرادة جائعة على نهب الثروات ومصادرة الأملاك. الفرنسيون الأحرار أصحاب الروية والعقل ترددوا في الهجرة إلى الأرض المحتلة لعلمهم أن الأمر ليس سهلا.وعلى ذلك أعتمدت سلطات العدو على شذاذ الآفاق والمجرمين وأصحاب السوابق وجمعت كل من هب ودب من جنسيات متعددة لتمكنهم من امتيازات لم يكونوا يحلمون بها على حساب الشعب صاحب الأرض,.الممتنعون كانوا على حق ونبوءتهم صدقت .لم يهنأ المستدمرون ولا من والاهم وعمل تحت مظلتهم يوما واحدا ،توالت الثورات والانتفاضات و قلاقل وتوالت الانتهاكات مصادرة الأملاك وتهجير وسجن وتعذيب ،وقتل وكانت المقصلة من أبشع أساليب العدو في الترهيب والقتل،إضافة إلى النفي إلى أماكن قصية مثل كاليدونيا وغوايانا وغيرها،لكن ذلك لم يفده في شيء، فما أن يهدئ منطقة حتى تشتعل الثورة في منطقة وكانت الخاتمة بثورة التحرير الكبرى.نفس الأطماع ونفس السلوكيات بقت متأصلة في طبيعة العدو ومن والاه ولف لفه وهم من الطبقات الوسخة المأخوذة بحب المال والامتياز.
مسيو كولار الذي كان ممرضا وجار لعائلات جزائرية كان محترما لطبيعة عمله ولم يكونوا يدرون ما يخفي.لسعته حمة حب الثراء بعد ان اتصل بمن باعوا ضمائرهم وانخرطوا مع العدو .فعلها مسيو كولار وأصبح جنديا مرتزقا.لم يلبث غير قليل حتى ظهرت عليه أثار النعمة والثروة،كان هو ومن معه يقومون في عمليات التمشيط المنظمة وغير المنظمة بمهاجمة الآمنين وسلبهم من ممتلكاتهم ويركزون على ما غلا ثمنه وخف وزنه وهي الحلي من النساء الفقيرات.أصبح بذلك يفتخر ويتبجح.
جارته فاطمةالعمراني لمزته بكلمات دلت على علمها بسر بسطته،وعليه أراد أن يستفزها ،أحضر في يوم من الأيام جحشا صغير من أحد القرى ونادى جارته وبدأ يدفع الحُميرالصغيرالذي أثكل أمه وينهره:إيه ناصير بلهجته وهو بذلك يعني جمال عبد الناصر الذي يقف مع الثورة ويساعدها
نجح في استفزاز المرأة فلم تجد المرأةإلا التوجه إلى الله بالدعاء راجية أن يريها فيه وفي عائلته يوما أسودا ضحك منها وهي ترفع أكف الدعاء وكان يعرف ما تقول وتكرر الدعاء وترفع حجرها بصوت مسموع.
الله سبحانه وبشبه معجزة وبعد أسبوع واحد سمعت فاطمة مدام مالو زوجة كولار تبكي وتنتحب ،قتل مسيو كولار في معركة ضارية وهو الآن في الثلاجة لكن الخبر لم يتأكد إلا بعد يومين.
هذه قصة نموذج لآلاف القصص المماثلة وقد روت وصورت جزءا من ممارسات الأعداء خلال 132 سنة. أحمد المقراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق