الأحد، 31 أكتوبر 2021

 ..............

حميد محمد عبد الحميد

.................




قصة حياة لم تكتمل فصولها
بقلم / حميد محمد عبد الحميد
يمرّ قطار الانسان بمحطات مختلفة من مراحل عمره
انا على يقين أنني لن استطيع الانتهاء منها لكنني لست ادري من اين ابدأ
فالذكريات كثيرة ومتنوعة اتسعت بالأمال وضاقت بالخيبات
وتراوحت بين السعادة والاحزان وتصارعت نظرات الجمال للحياة مع المنغصات !
لكن في كل المحطات كانت الأهداف سامقة و الوسائل تتناسب شرفا وسمو مع الغاية
ومع تعدد محطات إلحياة إلا أن أبرزها ماضي الطفولة الذي لم يكن ورديا ومعبدا بالحرير وخاليا من متاعب الحياة كما يتصور البعض بل على العكس من ذلك فقد
أستشهد والدنا ( محمد ) جوار منزله في السابع والعشرين من رمضان عام ١٩٩٧٠ م وانا في المهد طفلا رضيعا وشقيقي ابو (مروان ) يسبقني بعشرة أعوام
ونتيجة لذلك حرمنا معا من العطف والحنان الأبوي والتوجيه والإرشاد وشح الإمكانيات غير أن تلك المعانات لم تحبطنا بل خلقت فينا الاصرار على تحدي الصعاب ومواجهة الحياة وزرعت فينا الامل والعزيمة والثبات على كلمة الحق ومناصرة من يلجأ إلينا من أبناء مجتمعنا المحلي عند رغبته بذلك والشواهد على ذلك عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر اخراج البلدة من براثن الاحقاد والخصومات والثارات الي بر الأمان متجاوزين بذلك كل العقبات والمطبات والصعوبات والتحديات وكل ذلك من اجل استقرار السكينة العامة محتسبين امرنا لله تعالى لا شريك له
ومضينا نبحث عن بدائل حضارية تمكننا من بناء الذات فاخي أنهى الثانوية العامة ولشح الإمكانيات توقف عن التعليم الجامعي لكنه تفرغ للقراءة والاطلاع ما أكسبه معرفة وثقافة واسعة في العديد من فروع العلوم جعلته ممن يشار عليه بالبنان
ورغم معرفته الواسعة ظل بسيطا في تعامله مع جميع المحيطين به .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق