................
محمد صلاح حمزة
................
ليتهُ ما كانَ وداع *! ...
ليتهُ كانَ عقداً أبدياً ...
يا هوى ...
..... وحق انتفاع
وليتنا قد تمهلنا ولا أعلنا
للقطيعة بيننا
هذا الولاء و الإنصياع ...!!
و ليتنا قد تقابلنا بعدها
الف مرة .. ومره
بلا توقف .. ولا انقطاع
.............
ليتهُ ما كان وداع ....
تفرقت على الأرض خُطانا
و أرواحنا مازالت تتلاقى و تتعانق
أعلى البروجِ وفي المروجِ
و في شتى البقاع
فكيف هُنا وهانت علينا ليالينا
.......؟؟!!!
وأياما ما كانت تباع ...!!.
على آرائك الهوى
كانت مجالسنا ..!**
وعلى بساط الشوق تلاقينا
نزرعُ الأماني في سهدِ الليالي
وتزهرُ الدنيا في مآقينا
و يسقط الكرز حبات في أيدينا
ومن طرح الهوى
كتبنا أغانينا بعذب اليراع
و نقشنا على قساة الصخر أسامينا
بمداد من .. النخاع
كيف تمنينا ...
و خزلتنا أمانينا ...؟!؟
وصار سرابنا وهم خداع
.....!!؟
واختلفنا و غرقت مراكبنا
وسقط الشراع
كيف تبدلنا وقد كانت
قلوبنا تأمر و أوامرها تطاع ...؟!!
ليته ما كان وداع ....
زرع الهجرَ والبينَ في ليالينا
واللقى بنا في جُب الضياع
............
ليتنا قد تريثنا قليلاً ...
و قتلنا التسرع و الأندفاع
فما أهونا أن نعيش في دنيا
أحلامنا فيها رخيصة
وقلوبنا في سوق النخاسة تباع ...؟!!
وما أسوء أيامُنا
إذا صرنا بلا أحبه ..؟!!
لا نفع فينا ولا منا انتفاع
تنهشُنا مخالبُ الطير
وأنياب السباع ...
بلا حضن يأوينا ....!!
وبلا ضلوع في صدر تحمينا ...!!!
وبلا حب ...
هو أجمل ما في الدنيا
وما فينا ...!!!
و هو جل المتاع ...
محمد صلاح حمزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق