................
محمد سليمان ابوسند
................
( قهوجي الممر )
بقلمى /محمد سليمان ابوسند
تحت ظلال العمر وقت القيلولة جلست استند على جدار الصمت استعرض قصه قد حدثت يوما بالفعل
في صدر الصبا الحقت بعمل بوسط القاهره
كانت شركتنا تمر بممر من شارع فؤاد وهو شارع مشهور جداََ قبل نهايته يلتقي بشارع سليمان قبل دار القضاء العالي
وقد كان هناك في مدخل هذا الممر مقهى صغير يقدم المشروبات مع الارجيله ويجلس خلف ناصبة هذا المقهي كومة شحم آدميه هو صاحب هذا المقهى
كانت عادتي ان اذهب متأخراََ بعض الشئ عن الميعاد الرسمي وكان لابد
ان اشرب شيئا قبل دخولي للعمل
فجلست لاطلب مشروبي الصباحي كانت القهوة هي عشقي الابدي فطلبت وأتى عامل هذا المقهى
عفوا
فلنسميه بوفيه فهي ليست بالقهوه المتعارف عليها لصغر حجمها اذ انها في داخل ممر ليس بالكبير
وجلست وانتهيت ودخلت وعند انتهاء الدوام كنت امر ثانيةََ كي اشرب شيئا قبل رحيلي الي مسكني فأنا اسكن في ضاحية من ضواحي القاهره اسمها شبين القناطر وتبعد بحوالي ساعة أو يزيد
واستمر هذا الحال لبضعة أشهر الي ان فاجئني ذاك الشحم الادمي بأن جلس بجواري عارضا ان اقوم بمشاركته بالمال ل عمل مأكولات نسميها نحن المصريين السمين
وهي عباره لحوم يأتي بها من المدبح وتشتمل على لحم رأس الذبيحه ورئتيها وطحالها وأحيانا الارجل ونطلق عليها الكوارع
وكان نصيبي في تلك الشركه خمسون جنيها وكانت وقتها تعني شيئا فوافقت على أن يعطيني عند خروجي من عملي كل يوم عشرة جنيهات وهذه هي الأرباح اليوميه لتساعدني في رحلة ذهابي وعودتي للعمل
واستمرت رحلتنا معاََ بعض الوقت وفي أحد الايام رايته قد اتي وجلس بجواري يتحسس ظهري وركبتي
فذهلت وتكهربت اوصالي من هول مفاجأته لي بهذا الفعل وهممت واقفا إذ كان لم يكون موجودا احداََ سوانا وبعض زبائنه القلائل
وانهالت مني الشتائم والسباب الي ان اتي احد عمال بعض المحال يستطلع الامر
فحدثته بما فعل فانفجرت نواجذه بابتسامه عالية واخذني وانصرفنا بعيداََ عن الجمع المتواجد
وحدثني عنه بأنه مريض x
فزاد صراخي وانهالت مني بعض الشتائم الغير لائقه وطالبت بفض الشركه بيني وبينه وإحضار نصيبي منها ف الحال
أعطاني من كان يحادثني حقوقي بعد أن قام هو بتصفيتها مع تلك الشحمه وفي الصباح طلبت نقلى من فرع الشركه بشارع فؤاد الي الفرع الاخر بشارع سليمان.
( تمت)
بقلمى / محمد سليمان ابوسند
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق