................
علي حميد سبع
...................
كان الليل يجوس منازل الذكريات ..
والصبح أملاً يتنفّس على مشارف الحياة ..
والموج العاتي تلملمه ارادة السكون ..
صخب الموت وفوضي الحياة وقصاصة حلم خافت ..
شمائل نسجتها مخيّلة عقل اجوف وطال الإنتظار ..
محطات كأنهّا الغيوم
لاتعرف الثبات ..
توابيت الصبر تملأ مقابر الغرور ..
قطار قادم وصيف يترنّح والبرد يكتب القصيدة ..
شماتة الأغبياء وهم يتبعثر ..
والإيمان بالقدر شيء يكتبنا ويمحونا ويعلمنّا الانعتاق ..
صور تداعت وذاكرة الأيام بيت العنكبوت ..
تحملني اليك واعود محملاً بالأطياف والزيف العتيق ..
ترمنيا من عَل وتسكبنا على فوهات الضياع ..
أيام تدوسنا
والرمال تمحو الأثر ..
تنهيدة صبر حانق وضحكة من رياء ..
وتمضي دروب الأجل الآت ..
،،،،،،؛؛
(٢)
في ذلك الوهم تتبلور المسافة
وتمضي صوب المرافيء المعطّلة ..
اجداث الأماني قيود وسلاسل وزمن معتم ..
أحداق الخيال تبرح تواريخها ..
تتشظىّ فوق رمال الأسى ..
حكاية الصبح الغائب أرجوحةوظلال ..
تعبرين صوب التحدّي بلا أشرعة مرحبّة بالمجهول ..
صافرة الأنذار تمتهن السكون والمرافيء تنعى النوارس ..
سألغي من غدي ذلك الطيف اليتيم ..
أرهقته الخطى واتعبته الغيوم ..
والنوى صفحة الوعد القتيل ..
والليل يمزّق بمرارة ثوب السطور ..
والاماكن تغادر أزمانها ..
وننهض من حتف جديد ..
،،،،،،،
(٣)
مرايا تنطفيء والسكون يختبيء في الشتات ..
حياة ترعاها الرمال
والقدر يبارك الرحيل ..
الشمس تغازل مخابيء الأغبياء وتمنحهم المنايا فرصة الخلود ..
يتجول الفساد في عقول الضلالة وتهدر الحقوق ..
زمن ينكفيء ..
تهرب صوب العاصفة أحلى الأماني
والغد الآت شريد ..
اليتامى يباركون القتلة وهم لايعلمون
ينحرون أباؤهم كل يوم بسيف من جليد ..
دائرة اللعنة ترقص ضاحكة فوق نفايات العقول ..
زمن يسير في كل اتجاه نحو المغيب ..
وصرير الأقلام تنعى فوضى الصدور ..
،،،،،،،
علي حميد سبع
أجنحة الكلمات (٨٢)
!!!'
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق