...............
د. خالد الجلاصي
قصيد "إِذَا يُشَاعُ الهَوَى"
إِذَا يُشَاعُ الهَوَى فِي قَلْبِ مَنْ رَجِنُوا
فَلَا النَّدِيمُ وَ لَا كَأْسِي لِمَنْ لَحِنُوا
إِلَّا المُثَابَ بِطِيبِ القُرْبِ لَوْ سَكَنُوا
وَ قَدْ أَشَارَ زَمَانِي مَا نَوَتْ مُدُنُ
يَا عَيْنَ خِلِّي بِمَا يُنْتَابُ مَنْ حَزِنُوا
لَوْ ظَلَّ طَيْفِي دُونَ خُطْوَتِي مَرِنُ
فِي الرِّحْلَةِ لَو نَوَى الحَنِينَ إِذْ كَهَنُوا
مِنْ صَعْبِ طَبْعِي وَ عَهْدِي مَا كَفَى الوَطَنُ
مَا رَدَّنِي عَنْ مَزَارِي دُورِهِ الشَّجَنُ
لَوْ كَانَ مَرْمَاهُ رُوحِي زَانَهَا الكَفَنُ
مَا قَدْ ثَنَى قَوْلِي رَفِيعُهُ الغُصْنُ
وَ اليَوْمَ يَأْبَى اللِّسَانُ غَيْرَ مَا أَمِنُوا
فِي بَيْتِ مَنْ بَايَعَتْ فِي شِعْرِهِ الأُذُنُ
إِذْ جَادَ مِنْ حِكَمِ الكَلَامِ مَا رَغَنُوا
وَ مَا أَرَى فِي غِيَابِ القَوْمِ مَا لُقِنُوا
بِمَا التَّعَلُّلُ لَا أَهْلٌ وَ لَا وَطَنُ
إِذَا تَرَاهُمْ أَقَامُوا الصَّرْحَ قَدْ مَكَّنُوا
مَنْ غَصَبَ أَوْطَانَهُمْ لِبُؤْسِهُمْ وَثَنُ
فَلَا يُجَارُ لِغَيْرِ القُدْسِ مَا مَزَنُوا
حُكَّامُ عُرْبٍ وَ مَا التَّارِيخُ مَا وَجَنُوا
د. خالد الجلاصي
00:35
21/06/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق