.................
موسى العقرب
...............
الحياة
القاسية
والأيام الصعبة
والسكينة كيف تقطع
والكلمات كيف تسكب على السطور
وأيام الدراسة وطفولة محاصرة
قرآئيين الليل وتهجد الصلوات
وأمي وأبي وثلاثة خوات
كلها تتزاحم أمام عيني
وأخ أوسط بمعاكساته
وآخر أصغر أهتممت بتربيته
الآلام وأمراض مزمنة ترافقنا
ما بين أمي وأبي وعلاجات لها زمن
ما عادت تنتهي حتى توفا والدي
ولحقت به أمي أحزان فراق
وبداية تشتت وأختلاف في الطباع
كانت هي من تجمعها بلا معانات
لديها مفاتيح لكل الجينات
نزاعات صراعات مجموعة آهات
وطن جريح ينزف إلى الآن
وضياع كثير من البلدان
حكام قتلت ومنهم مهزوم الآن
عقوبات أوجاع عذاب من نار
وباء إنتقالات قيود في التجوال
أيام تركض تعد الساعات للإنتقال
وكتابات نزيف من عشق بلا وصال
وطلقات وأوضاع لا تسر الحال
مواضيع تختلف فيها طباع غربال
شمس تغيب وقمر بلا حبيب
خمر بلا كأس ولا صوت عندليب
الكل منهار يتساقط من الجبال
هموم قلق تباع بالمكيال
وبيت توزع أرثه وتقطعت الأوصال
آه ماذا حصل اللجام فلت
ورخت الحبال أم إنهيار في الزمن
وقلت الرجال النساء أستوحشت
فقدت الأمان تبهرجت تلألأت
لبست الخال رمت الحجاب على الرمال
كسراب لم يكن والعطش منه نال
أبواب فتحت أخلاق تبدلت
آه من هكذا حال
ماذا أقول حط الغراب فينا
وعنكبوت نسج الخيال
أم وحوش وكشفت عن أنيابها
فتكالبت بطبعها تنهش لحمها
ومخالب غرست في أحشاء القلب
صراعات نزاعات كشعر سجال
أحدهم يهجو وآخر يحب الوصال
زمان عجيب بعيد عن هذا الوجود
جمال أشجار ورود وأنهار
جبال لن تنهار عقول لها منار
أقلام تبكي ماذا جرى أين المثال
أين أبوكم وأمكم هل هم في قتال
حتى تكالبتم وتجرأتم أنتكاس للمال
عجبي على جيب مليء وصاحبه خال
وجيب ملء بالحرام ينصب له تمثال
بكت السماء صرخت الأرض هذا وباء
هم لا يشعرون يتكاثرون للإنتهاء
يال هذا المرض عضال يجب الإنفصال
نزيف يكتب بالدم يا موت تعال
وأنظر تبدل الحال خراب غراب
لا حمام ولا حنان أصبحت ضباب
رياء في رياء ودعاء غرباء
هم مثلهم متعطشين للدماء
لكن القيود البيت حكم بالقضاء
لا نزال ولا شارع ولا رجال
الوباء فيكم تعروا كفى ضياع
والليل أصبح نهار والنهار عليه بكاء
أم تفقد ولدها وأب يفقد أخ
وبنتا في شتات لبسو قناع
وأفواه تكتم الحق والحق يباع
آه ما هذا الإنهيار ما هذا الدمار
في كل هذا الناس تحسب في إخسار
ولم تخف من هذا الوباء تنتظر
المال ينفذ والصبر قتله الأنتظار
الكل يريد يجني الأموال ولم يرى
ماذا في حاله سقط... وماذا صار
أصوات تبحث عن علاج
وأخرى تنظر للأخبار كم مات
وكم من هم تحت فوهة الأبصار
رصاصة قاتلة فوهتها في القلب
والجمع على باب الموت منهار
أعماهم ظلمهم وقسوتهم للإنكسار
لم يعرفوا خالقهم بل تهافتوا
على سلع لا تقيهم حر النار
جهنم تستعر وهم لم يعرفوا
هم الوباء وهم من أسرع الانتشار
ضاع الخلق والأخلاق وأصبحت إشعار
الجفاء نخر عظمهم وعندهم بلا طعم للبكاء
لم يندموا على مافعلوا في إندثار
أمهم وأبوهم أصبحوا ماضي وإنكار
لم يتذكروا أخلاقهم والعيب من الجار
هكذا هي حالنا أخشاب عند نجار
شيء للطرق على رأسه وآخر قطع بالمنشار
ضاعت الحرفة والكفائات مقتولة ليل ونهار
هكذا حالنا اليوم وهكذا الزمان دار
نبي يذكر أسمه ورب تعلق له الأفكار
لم يسبحوه آناء الليل وأطراف النهار
بقلم موسى العقرب
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق