...............
وديع القس ـ
..............
لعبة الفساد .. وزمنَ الأوغاد ..!!.؟ شعر / وديع القس
كمْ صرتَ يا زمنَ الأوغادِ مُحتَقَرا
وفيكَ قدْ أصبحَ الديّوثُ مؤتمِرا..؟
يا للخسارةِ منْ وعدٍ تناشدهُ
في هيئةِ الأممِ ، أعلامُ مُبتَكَرا
وفي الحقيقةِ أنفاقٌ وتحفرهَا
وفي التجاربِ بانَ الخبثُ ما سترَا
ما للثعالبِ قدْ حلّتْ على وطن ٍ
والناسُ قدْ نسيتْ أفعالها النّكِرَا ..؟
ما للزّواحفِ تهوى غيرَ موضعها
تختالُ سارحةً ، بالنّهب ِ ما بصرَا ..؟
وغيمةُ الموتِ قدْ جاءتْ بخادعة ٍ
وجلٌّ أعوانِها من خائن ٍ قذِرَا
يا موطنُ النّسرِ كم كانتْ بفاجعة ٍ
حلولُ قافلة ٍ ، أفكارها حجرَا..؟
أصلُ الكرامةِ لا يأتيْ مصادفة ً
والحسنُ فيهِ مع الجّيناتِ منصهِرَا
وأصلكَ ، يا عزيزَ النّفسِ يا وطني
نقاؤهُ ، من جبينِ الشّمسِ مُنحدِرَا
تسوَّلَ الأصلُ والغلمانُ تأمرهُ
كنادل ٍ في مقاهيْ السوءِ مُحْتَقَرَا
والتربُ يبكيْ دموعَ َ الهجرِ في ألم ٍ
ونحنُ نبكيْ رفيقَ الدّربِ ما غدرَا
صوتُ البلابلِ تاهتْ من مرابعهِ
والصّوتُ يأتيْ على ألحانِ ما فجَرَا
والياسمينُ تناديْ الآهَ من عطشٍ
وللفراشاتِ لحنُ الرّقصِ منكَسِرا
ناداكَ دمعيْ ومنكَ العينُ نائيةً
لكنّكَ.. في وريدِ القلبِ معتمِرا
ناجاكَ حبِّيْ وصوتيْ عنكَ مُحتجَزٌ
لكنَّ روحيْ إلى لقياكَ مُستَعِرا
هلْ نفحةُ الطِّيبِ طارتْ دونَ أجنحة ٍ
ومسحةُ الصِّدقِ ما عادتْ لتبتشِرَا..؟
ثمارُ روحيْ وبالأحضانِ قدْ ينعَتْ
والحضنُ فيكَ سليلُ الخلقِ والعبرَا
بينيْ وبينكَ عهدٌ لا يفارقهُ
حبل المنونِ ولا الإبعاد والقهرَا
لا زلتَ في الكونِ أبهى تحفة ً رُسِمَتْ
مهما تشفّى بكَ الأوغادُ ما ضمرَا
ولمْ تزلْ بعزيزِ النّفسِ في كرم ٍ
باقٍ بأصلكَ تاجُ الكونِ مُعْتَبَرَا
أنتَ الّذيْ وهبَ الإنسانَ نسمتهُ
وعلّمَ الكونَ معنى النّورِ والبصَرَا
أنتَ الّذيْ نبتتْ أترابهُ تحفَا ً
وصارَ أقنومةَ الدّنيا لينتشِرَا
أهواكَ يا وطن الأنسابِ مفتخرا ً
تبقى عزيزا ً وإنْ جافاكَ ما غدَرَا
لبّيكَ يا وطنُ الأقداسِ من وجَع ٍ
والغادرونَ ..جراثيمٌ ستندحِرَا ..!!
وديع القس ـ سوريا
29 / 10 / 2021
( البحر البسيط )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق