................
أحمد المقراني
.................
الغادة الحسناء شموخ وإباء
لاح لعينيـــــه طيف الرئـــــام°°° تمشي الهوينــا بخطو الحمـــام
من فرط الذهول تُشــلّ العقول°°°ينوب السكوت عن طيب الكلام
وأسرعت الغــــادة في خطـاها
قمرا أجلت الغيمــة عن سماها
وتنشـــــــر نورا يعـــم ربـــاها°°°وتفتــــكُّ إشعــاع بـــدر التمــام
العيــــن تســح بمـــاء الحيــاء°°°ونظـــرة حزم بطعـــم الســـلام
بُهت الولهـــــان بالقرب رآها
كساء الحرب تمويها كســــاها
أنف الشموخ يعلو في السماء°°°والرشاش يبــدو من تحـت الحسام
انتفـــض لما رأى تلك العـــدد°°°من سلاح وذخائر محتواها بالتمام
لا تخــــف من شكــة أنت تـــــراها
هكـــذا الحيــــاة لا يوجـــد ســـواها
وأردفت:حياتنا اليوم كفاح ونضــال°°°وعليـــك الآن تحــديد المهــام
لا حيـــــاة تحــت ظـــلال الطغـــام°°°فــوق هــام العــزمأمول الكرام
يا بلادا ديست أرضــــها غل هواها
نحن من نحطم قيدها نحمي حمــاها
قالت هذا وهي تعني ما تقول، أشارت وهي تودع مسرعة خوفا من أعين الأعداء مشيرة إلى قمة الجبل:هناك الموعد هناك ستجد من يستقبلك.ثم غاصت وتبخرت داخل الأجمة الكثيفة،أحس الشاب وكأن دلوا من الماء البارد صب عليه،ولعل ذلك كان السبب في تحول مجرى تفكيره،نسي الغادة الحسناء إلى حين، وانحصر فكره في الغادة الأهم مصدر العز والفخر، كلمات الثائرة المناضلة نفذت إلى أعماق أعماقه، فكر في الموضوع مليا في الماضي والحاضر، إلا أن العقبة كانت في السبيل إلى التنفيذ والحال أن الحركة في بداياتها ولا زال التنظيم يعاني من التواصل الصعب،لكن اليوم وجد السبيل للتنفيذ فقرر.
حدث كل هذا عند سفح الجبل مع الشاب الذي كان يعمل في مزرعة المستدمر الفرنسي إبان الثورة التحريرية حدث ذلك عندما كان يحرث الأرض المغتصبة التي لا يتيسر حرثها بالجرار لوجود أحجار وأشجار ولا يتيسر حرثها إلا بالوسائل التقليدية البغل والمحراث.بات ليلته مفكرا،المقابلة نفحته بشحنة من الإقدام والحماس فقرر تنفيذ الخطوة في أقرب فرصة سيأخذ غدا البغل ويشق به الغابة ،البغل وسيلة نقل مهمة للثوار ويعتبر غنيمة،لكنه قرر شيئا آخر.في الصباح أخذ معه عدة الحرث ومعها القباشة، وهي قادوم حاد يستعمل في النجارة وتكييف الحطب.انطلق يحرث ويفكر، وكلما عنت له مشكلة إلا ويجد لها الحل .ارتفعت الغزالة في السماء وبعثت أشعتها المنعشة على البطاح، خرج مسيو موران على صهوة جواده يتفقد سير الأشغال كعادته، وما إن رآه الشاب حتى أوقف البغل وقلب المحراث وبالقباشة أخد يطرق على سكة المحراث قرعا قويا ليسمع معلمه، ويشير إلى أنه متوقف عن العمل لمشكلة اعترضته. نهر المسيو حصانه واتجه نحو الشاب المنشغل مع محراثه ولما وصل ترجل وبدأ مستفسرا عن سبب التوقف، ودون انتظار وجه له الشاب ضربة محكمة بالقباشة للرأس فخر جثة هامدة، أخذ بندقيته من نوع ماص 36 وحزام الخرطوش وركب الحصان وقاد البغل وتبخر داخل الغابة متجها نحو قمة الجبل.حيث استقبل بعد مسيرة صعبة بين الأشجار الكثيفة والصخور العالية والصدوع والمنحدرات.لم يلتق بالمجاهدة التي سهلت مهمة التحاقه إلا بعد حوالي عام لما أصيب بحروق النابالم فوجدها ممرضة قامت بمعالجته.بعض الروايات تقول بأنهما تعاهدا على شيء ينجز بعد تحقيق الانتصار على الأعداء إذا بقيا على قيد الحياة، وبعض الروايات تقول بأنهما حققا فعلا ما كان حصل من شعور النظرة الأولى. المجد والعزة لكل من ساهم في تحقيق النصر واسترجاع الحق المغتصب. وكمثال أذكرالشهيدة المجاهدة الممرضة مباركة لوصيف
بطلة من أبطال جيش التحرير الوطني
الشهيدة البطلة لوصيف مباركة المعروفة طيطومة
ولدت الشهيدة البطلة طيطومة يوم 23 سبتمبر 1939 بمدينة عين البيضاء ولاية ام البواقي التحقت بجيش التحرير في سن 17 من عمرها بناحيةام الطوب كممرضة
استشهدت يوم 28 افريل 1961 و لم تبلغ 22 ربيعا بعد معركة مع الجيش الفرنسي بمنطقة أم الطوب ،رحمها الله رحمة واسعة هي وكل شهداء أمتنا في كل مكان يذكر فيه اسم الله .الله أكبر والمجد والخلود للشهداء الأبرار.
أحمد المقراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق