...................
رامي بلحاج
..............
طنجة العالية
صفاء يا عروس الشمال في كنف العلالي...
صفاء يا وردة الحب و الزنجار. ..
من عبق الياسمين و الدوالي. ..
جمال عندما تتلاقى بحارك في مغارة هرقل العظيم. ..
و حينما تتسامى نقاوة المكان كجبل المقطم...
و تتراقص البراءة من عيون سكانها...
تصدح حناجرهم بذكر الله...
و تعمل على نشر تعاليم الإسلام...
بنشوة الإيمان...
تتراءى طنجة برموزها ...
متعالية بنخوتها و عليائها...
على مر التاريخ و الدهور. .
تسابق الزمن...
و حضارة الفاتحين. ..
من طارق و عقبة بن نافع...
رجال الفتوحات الأشاوس. ..
لا تلهيهم تجارة و لا بيع...
أفئدتهم سواء. ..
على الحق تصول...
تقتص من كل ظالم...
هي طنجة العالية بأهاليها...
بين مناكبها ذاع عطر مسائها. ..
و ووسط أسواقها و أسوارها. ..
تناغمت إيقاعات فلكلورها. ..
هي البوغاز على ضفتيها. ..
متلألئا في عنان السماء. ..
يوشك أن يكون صماما للأمان ...
و طنجة المتوسط....
منارة إفريقيا. ..
و بوابة شاهدة على هذا العبور...
هي العروس النائمة. ..
في ليلة عرسها....
كأنه من ليالي شهرزاد و شهريار...
جفونها غجرية المنبت...
و خدودها أوروبية المنشأ...
شعورها قد تدلت. ..
كأنها الألماس يشع نورا...
هي السخاء و الجود و الكرم. ..
يغطي هواءها. ..
ينعش السائح. ..
يلملم رباطه...
و يضمد جراحه...
فيزيده أنسا و سرورا...
هي الفاتنة ربيعا و صيفا...
و الحسناء الساحرة شتاءا و خريفا ..
1/4/2021
رامي بلحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق