.......................
جمعه عبد المنعم يونس
.................
الأرق يقتلني ليلاً ونهارا ً
.........................
الأرق يقتلني ليلا ً...
حيرة ..قلق ...خوف ..
لم أعد ذلك الرجل القوي
الذي كان يقف في وجه الرياح ....
في الصباح.... والمساء ...
الآن ...
الأرق يقتلني ليلا ً
وأنا أرى ....
نعوش تتطاير من بين أيدينا
دون جنائز....
أوسرادقات عزاء ....
أو حتى وداع..
يتبعها القليل من أهلها
أو بعض الجيران
لم أعد ذلك الرجل القوي...
وأنا استقبل الصباح والمساء بوحه عابس ..
وأنسى ملامحهم وذكرياتهم الكثيرة....
وأصافح الظهيرة بأنامل مرتعشة
أوزع الأحزان والدموع
على خدود الحارات ..
الأرق يقتلني ليلاُ
لم أعد ذلك الرجل القوي
وأنا أبتعد قدر الإمكان عن نظرات أبنائي
حتى لا يروا في عيني
إنكسارأ ...
أنتظر قليلا ً...
لا تطرق عليّ الباب
الآن.....
فأنا مشغول جدا ً
بتدوين وصيتي ..
أسترح قليلاً..
فإذا مللت ....
فعليك بالرحيل..
لعلنا نلتقي معا ً
في مكان آخر ..
في مساءً آخر...
أو زمان آخر غير هذا الزمان الرمادي ..
سأنتظرك...
أنا لا أخافك...!
فقط مشغول الآن بترتيب أوراقي
ولم أودع أحبابي....
ولم أخبر أهل بيتي عن آخر أسراري
بآخر دمعة في عيني....
إني راحل..
وإذا جاء القط الغائب منذ يومين
فأطعميه...
فسيكون حزينا ًجدا ًعلى فراقي
...............................
بقلم// جمعه عبد المنعم يونس //
مصر العربية 6 يونيو 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق