الجمعة، 30 أبريل 2021

 .................

علال بن سعيد .

...................



* الجامعة العربية بين النجوى والاستقصاء *
شاء التاريخ بدون استشارة أن تنشأ الجامعة في ظروف عصيبة يهيمن عليها الطابع الاستعماري نزعة ونهجة. وفي حقبة كانت جل الشعوب العربية منهكة ومثقلة بفرحة الاستقلال الموثقة بميثاق الاستعمار . هذا الغاشم من حين لأخر يتذخل في الشان العام سفاهة .
حسنا الى بداية السرد نشأة الجامعة رؤية غربية لزرع التفرقة من بابها الواسع . منذ تحديثها الى مدى الساعة وصدى الزمن لم تقدم شيئا ملموسا تجزى عليه . سوى كثرة القمم والمؤتمرات السخيفة ، والتي بدورها لم تمنح شيئا يذكر . سوى بعض البيانات الختامية تزينها صورة المؤتمرين المتآمرين على الأمة شرقا وغربا عرضا وطولا
..بين عشية وضحاها وفي فجر استقلالها الذي لم تنعم به ابدا . والنتيجة أمام أعينكم. المسؤولية تقع على كاهل الجامعة العربية . جميع من ترأسها منذ ولادتها يمتازون بالغباء والثرثرة كيدهم لبعضهم البعض، أكبر من كيد النساء ومكائد صهيون بنو جيفة . حين ينبسون بكلمة تسمع لقولهم ولغتهم خشبية المسند . لا جدوى في التنويه المجيش بنياشين الفساد العلني . وكلنا نعلم هذا
احداثه تمر علينا مرور الكرام . ولم ولو يوما لم تحرك ساكنا النخبة الانتليجنسية أو الطبقة العليا من العلماء والذين لهم الحق وأولوية في الإفتاء صلاحا ومصلحة . فقط نسمع أثير وتأثير علماء الفضائيات على الشوارع والجماهير العربية . كي يسود هذا النظام الاثيري وينتشر يصب في جوفه آلاف المليارات من اجل بث وزرع التفرقة بيننا .
وها تفرقنا وفرقتنا العداوة القاتلة . ولم تمتد يد الى إصلاح البين . لان كل شيء مدبر ومسطر في دهاليز الاستعمار الزينوفوبي .
ولم تتحرك الجامعة لإصلاح البين بين الجزائر ونظامها الجائر والمملكة المغربية . انما بعض المناواشات التي كانت تحدث من حين لآخر. وفي هذه الضروف الحرجة تحركت جمهورية مصر لتحارب بجيشها وممونة الجيش الجزائري الحديث الاستقلال . ولولا لطف الله لحدث ما يحدث الان في اليمن وسوريا وسائر الانظمة الجائرة التي تدمر سقف المباني على رؤوس رعاياها بأمر امبريالي فاق معيار التعسف . للأسف ما يحدث في الشرق اتى قبل الربيع بنصف قرن غزالة .
فقط الانظمة العربية والاسلامية تحارب وتتقاتل ضد بعضها . بينما وظيفة ذوي المصالح الكبرى يكتفون بتأجيج الاوضاع ومد الساحة بالاسلحة ليتقاتل الاخوة والاشقة سواء . أسوء ما توصلت اليه الجامعة العربية هو الركوض وراء رؤساء الانظمة طمعا في الحصول على الرضا والمال من العملة الصعبة .فهي عملة سهلة التداول بين هؤلاء الاذناب والذئاب.
ليس بمقدور اي محلل سياسي ان يقدم مقال يتجنب النقد اللاذع والسخرية بدون نقد بناء . لن ينجب عنه سوى المزيد من الخذلان والتخاذل المجحف والمطعم بجميع انواع الكراهية والعنصرية المفرطة بين ابناء الشعب الواحد .
جميع المداخلات والتدخلات لمندوبي الجامعة لم تثير اي مشروع براغماتي يعود بالنفع على الشباب ذوي الكفاءات والمؤهلين . فالاسيسكو فقط يبحثون عن ملئ جيوبهم المكدسة برائحة ونثونة الفساد . حتى اصبح العرب ذوي الثراء الفاحش يقترفون الفاحشة وينشرونها
لتزداد استفحالا وانتشارا كما هو الشأن في الغرب وفلكه المنهارة قيمه وقيمته .
الجامعة العربية لم تدعوا يوما الى الوحدة السياسية . لان عبر هذا الجسر يدعوا الى احياء مرجعية الخلافة الجامعة . والجامعة بدورها التي لا تحسه أو تستشعره هي فعلا دار خلافة جامعة لاهذاب الامة . لكن من يمسك بتحريك البدائق يخشى من ان يحدث هذا . فذالك معناه ومنتهى مفاهمه سيزرع الرعب في الغرب المتوحش ، وسيحوله الى وحش ضعيف لطيف وظريف حمل مسعف وسعيف مثل ابن الشاة . الفرق بينه وبين الشاهين شاه . لا فرق بين دابة طائر أو بطريق أو جندي مجهول الا امم امثالكم . تعود بنا هذه المقولة الى شبيهاتها من الحقائق المثلى التي القت بها الجامعة وافرزتها مع غيوطهم وتغوطهم الى مستنقع المياه العديمة . تلك هي شبيهة السياسة على اشكالها وانماطها المتعددة الأوجه والمسالك . كلها تؤدي مسبقا من قبل ومن بعد الى بؤرة جحيم المؤامرة العظمى. التي حولت جسد الأمة الى نعش تدروه الرياح . من شدة الخوف الدائم على كراسيهم اتفقوا على الا يتفقوا . واصبح مثلا شعبيا بضرب به الأمثال على مر الاجيال .
حكامنا وبالاخص حكام الشرق الاوسط لم يستعوبوا العمل السياسي البنيوي ولن يدركوا أبدا متاهة ماهية اللعبة الاورجوازية والارجوانية . غالبيتهم كالثيران يغلب عليه لون العمى . فلذلك تجدهم يعمهون وراء أنذال وأذناب الاستعمار المتنكر في رداء الحميمية والصداقة المنكرة والناكرة لاوصولها .
الجامعة تتحمل وزر مسؤولية الانشقاق والشقاق البيني . وبجد ساهمت وساعدت على الخروقات التي نجبت عنها الشروخ المستحدثة والتصدعات الزائفة مصلحة للعدو والاعداء على شاكلتهم واشكالهم التي يكسوها الحقد والطمع والجشع الاعمى . الذي ما فتئ يخدم الوحش . والنتيجة حال الامة وضعها الحالي لا يبشر بالخير . تخريب المنشآت لا زال قائما يسري مفعوله بتمويل وتشجيع آت من وراء الحدود
للقصة بقية يتبع
بقلم :
علال بن سعيد .
حجرة النحل .
المملكة المغربية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق