الجمعة، 30 أبريل 2021

 .............

وفاء العنزي

..................



هناك أمل.
في أحيان كثيرة، أكون في حاجة إلى ما يمكن أن نسميه إكسير الحياة،أو الأمل في الحياة،أو الحياة والأمل،فالحياة الحية قادرة على أن تكون أملا،والأمل في الحياة سعادة،وإذا انقطع الأمل من أصوله أصابه اليتم،وإذا انقطعت الحياة من الأمل أصابها العقم.
فقد تدفقت علي أمور كثيرة جديدة في وقت قصير جدا،وجعلت لحياتي أمل، وجعلت للأمل نبراس يرافقني في كل مكان،صحيح أني تألمت ،لكني تعلمت فتغيرت،فأنا لست بهشة،أنكمش على ذاتي،وأبني الجدران حولي،وأرسم لي حدودا،بل بالعكس تمسكت بخيوط الشمس حتى لو كانت بعيدة،وأخذت النجوم من السماء ،واستظللت بالسحب،وفرحت بالمطر،وانحنيت للريح،وواجهت الموج وسبحت في اتجاهه،ونهضت من بين الركام،نثرت الملح على أوجاعي لتذوب،فانطلقت أبحث عن صوت عصفور يتسلل وراء الأفق لرسم البهجة في نفسي،وأنتظر غيث السماء، ونور في الظلام،أنتظر قدوم الربيع......
وأصبحت أبحث عن الصفاء ولو للحظة،وأبحث عن الوفاء ولو كان طريقه متعبا،وشاقا وصلبا.
فعبدت الطريق بفأسي،وإن لم أجد من يغرس في أيامي الأمل،فلن أذهب مع من يزرع في أيامي الألم،واخترت أن أشق طريقا مستقلا،قد يختلف عن الطريق الموجود وقد يشبهه كثيرا،ولكن في كلتا الحالتين سيكون طريقا خاصا،له هدف خاص ومعنى خاص وعشق خاص،يهدف الى ضمان حد أدنى من الاقتناع التام أن حياتي محتاجة الى قدر غير قليل من مراجعة أمور كثيرة والنظر إليها في ضوء جديد وبرؤيا أكثر إيجابية،بإرادة صلبة لا تقهر،وعقيدة راسخة لا تفتر،وعزيمة قوية لا تنهر، وأطلب من الله عز وجل جلاله في كل ركعة أن ينجينا وينجيكم من الوباء وأن يرفع عن كل بقاع العالم هذا البلاء،وأطلب في كل سجدة أن يجمعني بكل أهلي وأحبابي في الدنيا والآخرة، وأن يمر علينا رمضان هذا بروح أنقى وقلب أتقى وعمل أرقى،وأجر أبقى،ويقبل صيامنا وصالح أعمالنا.، اللهم آمين، مودتي ومحبتي وفاء العنزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق