......................
رزاقي نور الدين
.................
البراءة
ردوا لنا طعم الطفولة ومتعة الصغر
هل تعلمون كم نعاني ألسنا من البشر
لكم بحثنا عن البراءة في ثنايا قلوبنا
تراها سئمت منا أم ترى أخفاها القدر
نحن الذين دموعهم من هول ما رأوا
ما جف منبعها حتى إذا سبقنا العمر
امسح دموعي وعلمني دفء الأحضان
علمني أن الطفولة هبة الله المقتدر
أبي يا منية النفس وغاية الدنيا التي
نحن فيها كالدمى ووجودنا يحتقر
لقد سافرت عبر الموت وتركتنا أذلة
وتركت فينا شيمة الصبر لكني أعتذر
ما عدت أطيق نفاقهم وتقلب الألوان
عذرا أبي ما عدت أطيق فيهم النظر
خيم الحزن على كاهلي حتى انثنى
وجرى الحزن بعمق عروقي وأستقر
أماه أن الدنيا منزل من أريد بلاءه
أماه إن براءتي سوف تثمر كالشجر
بعض الرجولة في زماننا هان بيعها
لكن في حضن البراءة قلب من حجر
رزاقي نور الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق