الجمعة، 30 أبريل 2021

 ...................

سعيد عزب

.............




تأملات صائم. ..

------------------

اثناء اداءى لصلاه العشاء وفى رحاب المسجد النبوى الشريف وفى حضره الحبيب المصطفى قرا امام المسجد النبوى هذه الايه الكريمه التى انتزعت منى العقل ليقف متاملا متدبرا للمعنى العظيم وكيف كان هذا الترتيب الالهى فى ترتيب التدرج الايمانى فى سلم العباده والطريق الى الله .

.ليغير الكثير من المفاهيم لدى ...والايه هى ..

بسم الله الرحمن الرحيم ..

( ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصاءمين والصاءمات والحافظين فروجهم والحافظات 

والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفره واجرا عظيما . )صدق الله العظيم ..

ما أعظم واروع هذه الايه الكريمه التى تعطى كل ذى حق حقه وتضعه فى موضعه الذى يستحقه وفقا لدرجه إيمانه و اجتهاده فى الاستقامه واليقين .

.

ففى هذه الايه نلحظ مراحل التأهيل لبلوغ سلم اليقين فى العبوديه وهو تدرج يتفق ويتناول نفسيا اجتهاد العبد وعزيمته فى السعى لطريق الله 

اولا ...ان المسلمين والمسلمات 

وهى أول درجات السلم اليقينى وهى النطق بالشهادة وهى لاتعطى للعبد سوى رقم جلوس فى لجنه العقيده الاسلاميه ..وهذا الأمر لايعدو ان يكون سوى إقرار من العبد بوحدانيه الله وإقرار برساله محمد عليه السلام اى ان الله حق ومحمد حق والرسالة حق وهذا الإقرار يؤخذ على المسلم أكثر مما يؤخذله ..

لان هذا الفضل من الله الذى هدانا إلى الطريق القويم

 ا(ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمون . )

سبحان الله واهب النعم فإن هذا الكتاب لاياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لم يغادر صغيره ولاكبيره الا اجصاها بدقه ...

فما كان من التقديم او التأخير او اضافه حرف او تشكيل الا كان له عله او سبب وكان بقدر محسوب 

فلم يترك الحروف والكلمات لارتجال المعانى وفقا للهوى البشرى ..

لو ان هذا القرآن كان من عند البشر لاختلف الوضع تماما ... فلو تأملنا الدرجات الايمانيه او سلم الصعود إلى مرحله اليقين فى الطريق إلى الله لوجدناه يتفق والمنطق الملائم  لمجهود العبد وعزيمته ..

ان المسلمين والمسلمات ...ان هذه الصفه التى يخلعها الله على العبد المسلم لهى التتويج الإلهى والذى يعتبر منه من الله على العبد المسلم ...

قال تعالى (فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما  يصعد فى السماء ).

.....اذن فالإسلام من أعظم النعم التى يجب ان نحرص عليها ويجب على المسلم ان ينزلها قدرها الذى تستحقه من الرضا والثناء على الله ....

ولكن للاسف نجد ان  الغالبيه تقف عند حدود الإقرار بالشهاده فقط وتأبى ان ترتحل درجات السلم اليقينى إلى الله والتى وردت فى الآيه الكريمه مما يحملهم مسؤليه كبرى امام الله ...ويصدق فيهم قول الله تعالى (قالت الأعراب أمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ...الخ ..

والمؤمنين والمؤمنات ..

والايمان كما عرفه العلماء هو الإقرار باليقين والتصديق بالعمل وهو المرحله الأعلى من الشهاده وقال تعالى ...

(انما المؤمنون الذين  اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون والذين يقيمون الصلاه ومما رزقناهم ينفقون )....

ما اروع هذه الدرجه فى رحله الإيمان وفى طريق العقيده انها جلاء القلب وصفاءه والعيش فى سكينه فى القرب من الله وفى معيته والتوكل المطلق عليه وعدم القلق من ضيق او سعه الرزق بل على العكس ان العبد قد أمره الله بالانفاق. ...ولا يبخلون بما أتوا 

..

.....والقانتين والقانتات ....

اذا كان الإيمان هو التأكيد على صحه الإسلام وتثبيته وقوه اليقين ...فإن  القنوت هو التأكيد على قوه الإيمان وسلامته والبدء فى فتح باب الحوار مع الله ...

وذلك لأن القنوت يعنى اطاله السجود والدعاء أثناء ذلك والدعاء هو قلب العباده النابض ( قل مايعبا بكم ربى لولا دعائكم  )...وهكذا نجد ان القنوت هو مرحله أرقى من الإيمان ...--

والصادقين والصادقات ...

ياتى ترتيب الصدق فى المرحله الرابعه من سلم العقيده واليقين ...اى أنه الأعلى درجه من سابقيه من الإسلام والإيمان والقنوت. .

..ويرجع ذلك لأسباب عديده وجوهريه ...

اولا لان الصدق سلوك وعبادة ترتبط مباشره بالتعامل الإنسانى مع البشر بخلاف القنوت والإيمان .

وهذا الأمر يحتاج إلى قوه اكبر فى العقيده 

(من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ... )

وقال رسول الله ان الصدق يهدى إلى البروالبر يهدى إلى الجنه ...والكذب يهدى إلى الفجور والفجور يهدى إلى النار ....ولذلك يعتبر الكذب من الكبائر. .

والصابرين والصابرات .....

نظرا لجلال قدر الصبر عند الله ورفعه شأنه عما سبقه من العبادات وذلك لانه عباده ثلاثيه الأطراف لان الصبر يستلزم التعامل مع الناس وتحمل أذاهم بالاضافه إلى الابتلاءات التى تحل بالعبد من ربه سواء اختبار لعزيمته وإيمانه او عقوبه لاثم ارتكبه العبد لذلك جعل الله حساب الصبر عنده 

ودون حساب 

سعيد عزب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق