..................
رَمَضَانَ الشَّافِعِىِّ
.................
بِالْفُؤَادِ أَنْتَ مُحْكَمٌ ...
وَلَسْتُ أَدْرَى مَا سِرَّ ذَاكَ الْهَوَى وَمَا عَلِمْتَ هَلْ هُوَ سِحْرٌ وَهَلْ أَلْقَيْتِى عَلَى ذَاكَ الْقَلْبِ تَعْوِيزْتُهُ
مَكْتُوبٌ أَنْ أُضَيعَ فِى دَرْبِكَ وَدَرْبِ هَوَى وَإِشْتِيَاقٍ لَيْسَ لَهُ نِهَايُهِ وَإِنْ كَانَ جُنُونٌ فَقَدْ عَلِمْتْهُ
مِنْ أَيْنَ لِي بِالصَّبْرِ عَلَّ ذَاكَ النَّوَى وَكَانَ الْهَوَى بِالْوَصْلِ جَمِيلٌ وَإِنْ كُتَبَ بِعَادٍ دَائِمٍ فَقَدْ كَرِهْتْهُ ...
يَاطَبِيبُ الْعِشْقِ أَيْنَ لِى بِالدَّوَاءِ وَمَا عَلِمْتُ لَهُ طَبِيبٌ غَيْرُ حَبِيبٍ بَعِيدَ أَرْضِهِ وَقَدْ عَشَقْتُهُ ...
عَاشِقٌ لَكِنِّي فَارِسٌ مَا هَزَمَنِي شَئٌّ مِنْ قَبْلُ غَيْرَ أَنَّ الْهَوَى وَالنَّوَى قَاتِلِي وَمَا هَزَمْتُهُ ...
أَهَكَذَا أَنْتَ كَيْفَ لَا تَرَى جَنُونَى بِكَ وَإِشْتِيَاقِي يَامِنٌ بِالرُّوحِ وَبِالْفُؤَادِ وَكُلُّ الْجَوَارِحِ أَحْبَبْتُهُ ...
هَلْ هُوَ عِشْقٌ مَجْنُونٌ وَحَبُّ مَالِهِ مَثِيلٌ أَمْ كَانَ وَهْمٌ وَسَرَابٌ مِنْ جُنُونِي وَهَوَايَا أَصَطْنَعْتُهُ ...
أَنْتَ الْأَمَلُ وَتَزُولُ الْحَيَاهُ وَشَمْسُهَا إِذْ مَافَقَدْتُهُ وَلَوْ كَانَ سِوَاكٌ هُوَ الْعَلَا وَالْمَجْدُ مَا طَلَبْتُهُ .
إِفْعَلَ مَا تَشَاءُ فَأَنْتَ مُحْكَمٌ وَلَوْ كَانَ عَذَابِي فِى عِشْقِكَ وَالشَّوْقُ أَلْفُ ضَعْفٍ وَأَكْثَرُ مَا تَرَكْتُهُ ..
أَنْتَ الْحَبِيبُ الْمُؤْمَرُ مَا نَسِيتُكَ هَفْوَةً وَمَا زَهِدْتَهُ وَمَهْمَا طَالَ النَّوَى وَجُرْحِي بِالْهَوَى مَا هَجَرْتُهُ
( فَارِسُ الْقَلَمِ )
بِقَلَمَيْ / رَمَضَانَ الشَّافِعِىِّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق