الأربعاء، 28 أبريل 2021

 ................

أنور مغنية

...................



عنها أكتب ..
بقلمي أنور مغنية
وحدي مع الليل والليل وحشة
كأني أنتظر من الحبيب مرسالُ
شوقي فاض سيلاً مُنسكباً
يحترقُ دمعي وبعض الدمع قتَّالُ
والقلبُ هوى فأثقلَ أضلعي
وللوجد حزنه مثل الهمِّ أثقالُ
زمنٌ من الأسى والأيامُ ظالمةٌ
تأتيني بوجعٍ يغنِّي الجفا موَّالُ
أبكي على نفسٍ كريمةٍ أملاً
لا يأساً وإجحاداً كما قالوا
لمن كانت رمزاً للفعل جاهزةً
والمواقف ليست كلاماً إنما أفعالُ
ليس كلّ من ادَّعى أنه مميزٌ
فالأعمال أصدق والأحوال غربالُ
عزيزة ما غادر الفخر مكانتها
أما من تخلَّى زانه عارٌ وإذلالُ
وبقيت مثالاً في مواقفها
لم تثنها عن طريق العشق أهوالُ
وظلَّت وفيَّة أمينة صادقة
لما تزيَّف الناسُ كذباً واحتالوا
الحقُّ سلطانها والخير غايتها
والإيمان ديدنها لو ساءت الحالُ
دعائمُ الحبِّ في الروح مرساها
وفي كلِّ ضمير لها نصُب وتمثالُ
في الخير كانت لها يداً طولى
ولها على كلِّ الفضلِ أفضالُ
وإنما بعدَ رحيلها وموتي ما
همِّي ونفعي بأصحاب ومالُ
رحَلَت بعدَ أن روحي رحَلَت
ولم تستهوني بعدها الآمالُ
ترَكَت ظلاماً كغياب النور لعيني
كالبدر عن ليلةٍ ظلماء رحَّالُ...
أنور مغنية 28 04 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق