الثلاثاء، 27 أبريل 2021

 ................

نعيمة سارة الياقوت ناجي

..................




تأملات
🌿
لا شك بل قد نتفق جميعا على أنناأصبحنا مستائين من الكم الهائل من
القهر والغبن جراء الحروب وجراء الشتات المفروش بالدم والخوف .وجراء الوباء اللعين الذي جر علينا الكثير من الأوبئة النفسية والمادية...
بل أصبحنا نستشعر الظلم والاستبداد .وساد التباعد والانفراد بالأنا.عم الحظر حتى على القيم والمبادئ...
ولكن هل هذا سبب مقنع لنغير من سلوكاتنا وقيمنا ومبادئنا؟ هنا مربط الفرس....
وهذه هي الطامة الكبرى.فالعاملون على نشر الفساد الإداري والاجتماعي والاقتصادي وحتى الثقافي مرتاحون لأنهم نجحوا في تغيير الأحوال .وصرنا نحن الضحية وهم الجلاد.والجلاد يظل ماسكا السوط حتى يأتي الطوفان...
متى نكون نحن ذاك الطوفان ونكسرالقاعدة بالحفاظ على القيم التي يتصدر لائحتها
🌿
الضمير
🌿
إذا أرى العيب فينا نحن لأننا مشتتوا الرأي والفكر.كل واحد منزو في ركنه ومع هذا التطور التكنولوجي السلبي ولا أعمم...كل واحد مع هاتفه النقال يعيش حالته النفسية بعيدا عن الهموم الكبرى التي تصيب صميم الأمة..بل
أكثر من هذا أتاحت وسائل التواصل الاجتماعي كل المستلزمات للضياع والفساد الأخلاقي... وسادت السرقة والنهب وانتحال الشخصيات الميسورة من أمراء وأميرات وأصحاب النفوذ بطرق عصرية وحديثة من أجل استدراج الضعفاء والمقهورين للعطاء مقابل مكرمات وهمية...
نحن في زمن بيعت فيه القيم خردة في سوق النخاسة ولا صلاح إلا بصلاح الأخلاق والقيم.
نحن في زمن بيع فيه الضمير...بل قسمناه نصفين...ضمير حي وضمير ميت...
نحن من نقتل فينا القيم بالاندفاع وراء اللامعقول وتغييب القيم التي بنيت عليها كل الديانات وحافظ عليها الإسلام...فلا انفصال ولا تقسيم ...وإنما لابد من وقفة تأمل خلال الشهر الكريم...لماذا نعود لكي نملأ الصفحات والمنتديات والمنابر بالدعوات للإيمان الصادق ...للمحبة...للصدق...للتعاون والتضامن والتفكير في المحتاج والقيام بالمسؤوليات على أحين وجه كما أمرنا...فنقضي كل الوقت نغرف من السنة والكتاب وأعمال العظماء...وحكم وعبر وأقوال العرب...حتى نتخيل أننا في المدينة الفاضلة... ويصبح الضمير في كامل حياته ...يرزق بكل النفحات الطيبة الخالية من كل الشوائب... وسرعان ما نستفيق على حلم.فذاك الضمير إنما هو نفحة عابرة مدتها ثلاثون يوما موفاة....
نعم يحل رمضان وتفتح المدرسة الكبرى أبوابها للتعليم والتعلم والموعظة...والأخذ والعطاء.وتصحيح المفاهيم...فنصبح كلنا أئمة ودعاة صلاح....ما أجملها من أيام!!!!إذا نستطيع في هذا الشهر مع شيئ من التأمل والتدبر أن نتخلى عن عدة أشياء سلبية وأن نتسلح بعدة أشياء كلها مودة ورحمة وسبيل للنجاح....
فلماذا يتقطع الوصل؟ يمكننا أن نستمر ولا نجعل من رمضان جسرا مؤقتا نمر عليه ثم نحطمه....
هذا هو الضمير أن نتوقف ونتأمل نحيابه طول العمر دون استثناء ...ولا خوصصة
كل عام وأنتم بخير
رمضان كريم.
نعيمة سارة الياقوت ناجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق