الثلاثاء، 27 أبريل 2021

 ......................

سلام العبدالله

....................



حديثُ الروحِ
بدأ الليلُ يتسللُ
عبر مساماتِ الحديثِ
أحاديثٌ بدايتُها شروقٌ
ونهايتُها شفقٌ
فيختلطُ الشوقُ بالأرقِ
يخلعُ الليلُ لباسَه
فيسترسلُ
بحديثِ الشغفِ
فيصمتُ السكونُ
ويسترقُ السمعَ
لتطربَ الروحُ
وتطير ُفي الأُفقِ
فينقلبُ العقلُ
على المنطقِ
ويعلنُ العصيانَ
ويعلنَ الجنونَ
فتنطقُ الشفاهُ
ويرفرفُ النبضُ
وكلما قربَ الفجرُ
ابتعد الليلُ كالسرابِ
كأنما غابَ في نفقٍ
للحديثِ شجونٌ
وبقيةٌ
تتيممُ الشفاهُ برضابها
وتصلي
في محرابِ الشغفِ
بعباءةِ الشوقِ
صلاةَ الرق ِّ
ساعةَ نرتلُ الشعرَ
ولحظةَ نعزفُ على أوتارِ الشجنِ
بأناملنا برفقٍ
ينجلي النعاسُ
ويرحلُ التعبُ
ونذوبُ في احاديث
الروح ِ بلا قلقٍ
نرسمُ أمانينا
في دفترِ ألاحلامِ
ويحلقُ الخيالُ
في ألافقِ
رفقاً رفقًا بقلبٍ
تشققَ
شددتُ الرحالَ
وهممتُ بالرحيلِ
فعدتُ كما رحلتُ
قلقاً
أدمنتُ على حديثِها
في محرابِ الليلِ
وعند الشروقِ
وعند الشفق
تخدرتْ ..... ذابتْ
تبعثرتْ... وغدا صوتُها
خافتٌ
طواها النعاسُ
واستأذنت تأوى
الى الفراشِ
وصوتها في أذني
معلقٌ
أهمسُ في أذنيها
أداعبُ شغفَها
يصرخُ الصمتُ
وينهارُ الوقارُ
وفي بحر الشغفِ
يغرقُ
ألاديب الشاعر سلام العبدالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق