..............
علي الفلّوس / طنجة - المغرب .
..............
¶¶ أيـنَ الـودادُ ؟ ¶¶
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
الحُـبُّ يخـدعُ ، و الحبيـبُ لا يَعِــدُ
إذا بحثــتَ ، ففيـهِ النّــاسُ تجتهــدُ
عرفـتُ مــنْ فتيــاتِ الحـيِّ طائفــةً
و غيرُهُــنَّ مــنَ النّســـاءِ لـي عَــــدَدُ
فقلـتُ : هذي الّتي تكـونُ لـي سَنَــداً
أحبُّهـــــا ، و بهـــا الفـــــؤادُ ينفـــــردُ
حبيبتي ! ،قلتهــا ، و اللَّـهُ أعلـــمُ بـي
و مــا ظننــــتُ بـــأنَّ طبعهــــا نَكَــــدُ
قالتْ ، و منْ حُسْنِهــا الضِّيـاءُ مُنبعـثٌ:
أنـتَ الحبيـبُ ، و ما لـي دونكـمْ أَحَـدُ
و مـــــرَّتِ السّنــــواتُ كلُّهـــــا كَـــــــدَرٌ
جفاؤهـــــا زادَ عمّــــا كنــــتُ أعتقــــــدُ
تقـــولُ قـولاً ، و بعــــــدَ ذاكَ تنقضــــــهُ
كـــمْ مـــرَّةٍ منـــكَ تدنـــــو ثـمَّ تبتعـــــدُ
قــولٌ و عهـــدٌ ، و ثــارَ الشَّـــكُّ بينهمـــا
كأنَّـــــهُ النّـــــارُ فـي القلــــوبِ تتّقـــــــدُ
أيــنَ الـــودادُ ، و في نفوسنـــِا رِيَـــبٌ ؟
مــنْ كــلِّ أمــرٍ علـى الصَّـــوابِ يستنـــدَ
عرضـــتُ كـلَّ الحلـــولِ بينمــا رَفَضَـــتْ
و مــــــا ظننـــــــتُ بأنّنــــــا سنتَّحـــــــدُ
غـــابَ الـــودادُ ، و فيـِـهِ كــانَ لـي أمَـــلٌ
لطالمـــــا أرتجيــــهِ ، مــــا لَــــهُ أَمَــــــــدُ
و لـمْ يَعُــِدْ مثـلَ مــا عرفـــتُ مـنْ زَمَـــنٍ
خــــلّاً حميمـــاً عليـــهِ كنــــتُ أعتمـــــدُ
ضيّعـــتُ منــهُ الكثيــــرَ دونمـــا هَـــــدَفٍ
و إنْ يَضِـــِعْ ، فعلــيَّ الصّبــــرُ و الجَلَـــــدُ
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
بقلم : علي الفلّوس / طنجة - المغرب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق