ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

 .................

د. محمد الإدريسي

...............

يَوْمُ الأرْضِ

اليَوْمُ العالَمي لِلأرْضِ الفَلَسْطينِيَّة

اليَوْمُ الدَّوْلي لِلتَّذْكِير بِالصَّهْيونِيَّة

طامَّةُ دَسَائسِ القُوَّةِ الاسْتِعمارية

تُذَكِّرُنا بِخِيانات القُوَّات الرَّجْعِيَّة

بِعُرْبانٍ ولاءُهُم لِلْبُلْدان الأَجْنَبِيَّة

بمَنْ يَرْقُصونَ على دِماء القَضِيَّة

بِمَنْ يَحْبُكونَ خُيوطَ المُؤامَرَة

بِمَنْ يُواطِنونَ الأعْداءَ القَتَلَة

فَإنَّ النَّتِنَ ياهو يَقودُ هَذِه المَعْرَكَة

خَرَجَ مَع هِتْلر مِن نَفْسِ المَدْرَسَة

يَحْرُقُ الأرْضَ كَأنَّهُ يَمْحي الذّاكِرَة

الصَهْيونِيُّ يَقومُ بِبِناء المُسْتَوْطَنَة

يا شَبابُ القُدْسِ أنْتُم رِجالُ الأُمَّة

تَنادَيْتُم من كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ لِلْهَبَّة

أشْبالٌ ضِرْغامٌ لا يَخْشَوْنَ المَنِيَّة

كَلُيُوثٍ تَرَكوا العَرينَ لِلتَّضْحِيَّة

لَسْتُ بِكاتِب الكَلِماتِ العابِرة

الحُقوقُ الواجِبَةُ لَيْسَتْ بالمِنَّة

مِنْ أجْلِ العُلا جاءَتِ الصَّرْخَة

كَسْرِ القُيودِ رَدِّ مَظالِمِ الجَريمَة

ظَهَرَ خِذْلانُ خِيَانَةُ الناطِقِ بالعَرَبِيَّة

ظَهَرَتْ اِنْكَشَفَت الطّوائِفُ العِبْريَّة

تَتَباهى على أنْغامِ أَمْوالِ الْمَجْزَرَة

تَقودُ القِطارَات للثَّوَرات المضادَّة

تَرْفُضُ التَّناوُبَ السِّلْمِيَّ عَلى السُّلْطَة

تَدَرَّبتْ على يَدِ نازِيٍّ مِن آلِ الوَحْشِيَّة

كَيْفَ تَسْقي بالدِّماء عَرْضَ طولَ الأزِقَّة

ظَنّاً بِحُلْمِها أنَّها سَتَقْضي عَلى المُقاوَمَة

تَمُرُّ العُقودُ نَرْفُضُ نِسْيانَ النَّكْبَة

الأمَلُ واقِفٌ يُجَيِّشُ لِحَقّ العَوْدَة

بِأبْواب القُدْسِ على شَواطِئ العِزَّة

صَبْراً يا أمُّ الشَّهيدِ هَنِيئاً بالشَّهادَة

لا ينالُها إلاَّ عَزيزٌ عِنْدَ رَبِّ العَدالة

كَم كَدَّسوا الأوْهامَ لِنَيْلِ الشَّرْعِيَّة

هَيْهات هَيهات فَلَسْطينُ الحُرِّيَّة

حَرائِرٌ بَهَرَتْ بالزَّغاريد على الجُثَّة

يُنادِينَ المَوْتَ مِن أَجْلِ الشَّهادَة

طنجة 30/03/2021

د. محمد الإدريسي