الأحد، 1 نوفمبر 2020

 ....................

عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي

...................




قصيدة بعنوان: إحترس.
بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي.

إحترس من البريق الذي يبهر
فليس كل ما يلمع ذهبا.
قد تفاجأ بما وراء الأكمة
وتقول مندهشا يا عجبا.
فإن رأيت أنياب الليث بارزة
فإنه لا يبتسم أدبا.
فعين الضمٱن ترى السراب ماء
ويصدح قلبه طربا.
وعين الكرى كطعم الموت أثرا
وأقرب إليه نسبا.
والورى معادن وإن تشابهوا
تختلف السجايا قلبٱ و قالبا.
من يطمئن لظاهرهم يحرق
يخذل بمكرهم ويستشيط غضبا.
ومن جاراهم في غيهم زاد حزنه
وانكسر ظهره لغبا.
ومن إستظل بالخلوة نجا من خبتهم
فليس كالخلوة مذهبا.
ومؤنس الخلوة فكر و تأمل
وتحرر من مجالس تتقد لجبا.
من إختبر الناس حدد لنفسه مسافة
كي لا يبقى بقربهم معذبا.
منهم من لا يتورع في إضرام نار
سيرة الناس لها حطبا.
خسة لا تساوى قدر فلس أو أقل
لمن لا هدف لهم لا مأربا.
أجالس البحر وأصغي لعزفه
أمواجه تطرب ذهابٱ و إيابا.
والخير معه لا سواحل له
إذا معينه في البشر قد نضبا.
والحيرة تذكى ويشتد وطيسها
إذا كان الورى لها سببا.
أما من رافق كتابا أو اليم نديمٱ
دانت له الدنيا و بعطرها تطيبا.
ومن إستسلم للسفهاء صاغرٱ
أضحى طللا خربا.
ومن تجمل بنور العقل
من الحكمة دنا و اقترب.
الحياة هدية لا تهدر هباء
لله ما أعطى وما وهب.
أوزعني ربي أن أشكر نعمك
والشكر من عبدك قد وجب.

بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي
ٱسفي المغرب 1.11.2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق