..................
نعيمة سارة الياقوت ناجي
.................
لغة الصمت:
تحت سقفي
سئمت من خرافات الليل...
وضوء الصباح
أبهته سواد الحكي...
انتشر بياض فوق الأديم...
أغرق الشتائل...
معذور...فقد ألف الألوان...
كأن البياض يعمي العين....
هكذا حدثتنا اَيات يوسف
عن يعقوب...
الشوق مر والعاشق
مجنون...
أيتها الريح الساكنة تحت أجنحة الوداع
بعثري كل ماتبقى من ابتهالات....
فكل الكواكب في انتظار....
لعل السماء تستجيب
يا أيتها السحب
تكاثفي وامطريني
كي لا أشحت من أعوامي العجاف...
يا غيمتي الشاردة
دثريني بقميص السماء....
ورتلي على مسامعي
اَيات الخلد
لعلي أبصر رصيفي
لعلي أعانق عطري وذاك النواح
لعلي أفنى في جنوني
فأمتطي صهوة اللقاء
يا أيها الرصيف المبلل بندى الغربة و الأشواق
ارسم تقاسيم بلواي
وكل خيباتي
متراقصة تحت رعشات المطر
تارة باكية الخطوات
وتارة باسمة المحيا
بين تقلبات الزمن...
يا أيها الموج خلف الصخور
تبا للحلم....
يلطمني لهيبا
و أستفيق غريبة
أرى البحر يكتب غبائي بين قناديل الليل
يكسر جنوني بين الموت وشارة النصر...
ياأيها الثلج لاتذب لهيبي
وخبئني بين أغصان الصفصاف كي لا أرتعش..
ففيك غرامي وفيك حلمي المنتظر
فهل أتيه ثانية في لج السؤال؟
وماكان الليل سابق النهار...
كم يلزمني من خرافة كي أصنع أسطورة بين صحوي والغثيان؟
كم يلزمني من ابتهال
أرى فيه الأرض راقصة
والياسمين مبتسما
يرسل من وراء الماء
نشيد الانتصار....
كم يلزمني من انتظار
والصمت ضاق...
من مر الوجع يلعق
الأيام حنظلا...
فهل أنزوي أو أقاوم
قدري في وطن كبلتني الاَلام...
وعيناي بين الصحو والسهو...تغمزان للقدر....
ربما يبتسم....ذات انجلاء...
سننتظر.....
نعيمة سارة الياقوت ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق