...............
جمال إبراهيم
...............
مقال
ظاهرة أطفال الشوارع
ظاهرة أطفال الشوارع من الظواهر التي يجب أن تأخذ منا حيز من الاهتمام والتفكير في أسبابها وطرق علاجها ، فهي من الظواهر السلبية التي يجب القضاء عليها لأنها تهدد الأمن والسلم في المجتمع كما تعد حالة إنسانية لها الأولوية بالاهتمام ، حجم هذه الظاهرة يختلف من مكان لأخر، حسب ما يكتنف المجتمعات من ظروف مختلفة ، بعض المجتمعات عاشت في حروب طاحنة مما شرد كثير من الأسر وخلف كثير من الأرامل والأطفال الضائعة التي لم تجد مأوى سوي الشوارع فكثرت فيها هذه الظاهرة ، مما كان له مردود سلبي لتلك المجتمعات ، ناهيك عن المخاطر الناجمة من استغلال هذه الأطفال أسوء استغلال ، ومجتمعات أخرى توجد فيها هذه الظاهرة ولكن بشكل أقل ، فهذه الظاهرة منتشرة في معظم المجتمعات ولكن بنسب متفاوتة فأصبحت ظاهرة عامة ، ولذا يجب محاربة هذه الظاهرة لأنها تسبب الضرر بالمجتمع وتصيب زهرة أبنائه ، هؤلاء الأطفال سيتحولون إلى لصوص ومجرمين ما لم نعمل على إزالة العوامل التي تؤدي إلى ظهور هذه الظاهرة والقضاء عليها ، ومن ضمن هذه العوامل التفكك الأسري والتسرب من التعليم وأصحاب السوء إلى أخره ، كما يجب مد يد العون والاهتمام بهؤلاء الأطفال وتوفير حياة كريمة لهم والاهتمام بهم صحياً وتعليمياً ومعيشياً وفتح آفاق المستقبل أمامهم وإعادة تأهيلهم حتى يكونوا فعالين في المجتمع فيؤثروا بالإيجاب بدل السلب مما يعود على المجتمع بالأمن والرخاء .
بقلم / جمال إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق