الخميس، 30 يوليو 2020

................
عبدالرزاق أبو محمد
.............



{ العيدُ خيرٌ }
العيدُ أقبلَ والأحزانُ صارِخةٌ
في كلِّ همسٍ ترى للوجدِ مُحتقنا
ضاقت علينا فدربُ الوصلِ مُكتئبٌ
هل للضياءِ يرى في العين ما أرِقا
حارَ الأمينُ لماذا الهمُّ أدمعنا
بئس الذي صاغَ للآمالِ مُختنقا
أيقنتُ أنَّ رياحَ الغدرِ عاصفةٌ
منها تقيَّدَ كلُّ من دعا الألقا
ما عاش فيها سوى من خانَ واجِبَه
هانت عليه سعى للذُّلِّ واتفقا
بثَّ السُّمومَ له عزفٌ يُطاوِعُه
كي لا يرى حاملَ الأخلاقِ مُرتفِقا
أوصى العناءَ ظلامُ الليلِ يعرفُه
منه تروَّى فكأسُ التِّيه قد دُفِقا
ربَّى النِّفاقَ كما طفلٍ يُدلِّلُه
في صدرِه واهِمٌ أوغلَ الحدقا
كيدُ الحقودِ من الأشرارِ ينسُجُه
أوحت له وتغنَّى القلبُ واعتشقا
العيدُ خيرٌ فوجه الحبِّ مُبتهِجٌ
ما جاء إلاَّ هناءً يُرسِلُ العبقا
====== عبدالرزاق أبو محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق