...............
رامي بلحاج
...........
طعم العيد
جاء العيد لأجواء الوبا مصاحب
خيم على طقوساته نحيب شاحب
جاء العيد فصارت كل جائحة لها
بكل وجهة وحدب أنواء و نوائب
يا عيد ما نامت عيوننا و قلوبنا
على هواك لكن فيك قد ذابوا
يا عيد الأضحى سنة الخليل أنت
إلينا تحملها تمة أفراح و أنخاب
قدمت و اللمة بين الناس تنقصهم
فهل يوضع في باب المعارف أغراب
هو عيد ليس وحيد الأعياد بهجة
كل زينة لها اليوم صحب و أحباب
و كل الساهرين في لياليه قد ناموا
و لهم بوقت النوم دوافع و أسباب
تبعثرت برامجهم هدت أنفاسهم
للتنفس الإصطناعي هم أصحاب
كم أنارت أنوارك الليل حين بدا
فجرا كفجر عرفات هو ينجاب
كم نعود منه في العمر من مرة
و الموت تابعنا و لو كنا شباب
يا أيها العيد المكلوم كن جلدا
فسماؤك بالآفاق كلها ضباب
لكل فرحة إذا تمادى الحزن سبب
و فرحة العيد تشوبها الأسباب
توارت مظاهر العيد و تبدلت
أيامه و عاد كأنه لاجئ غريب
يا عيد الرحمة و التكافل خلدوا
و الناس فيه تعاونوا و عليه شابوا
فمهلا يا عيد و مرحبا بك بيننا
فيومك الفرح و دموعه تنساب
30/7/2020
رامي بلحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق