...............
محمد أحمد
..........
الفاتنة وشاعر راقوده
اليوم مازال لنا في الغرام حياة فنحن للهوى العشاق...
والوقت مضى بسرعة البرق والقلب ذو لوعة وإحتراق...
وإن قتل طول الزمان رجلاً يكنُْ أسير العزلة والإختناق...
هى الحكمة البالغة قالها الحكيم زعيم الأتقياء العتاق...
ما أعظم الأضحى ذالك الدهر،فقد وهبني إياكِ الرزاق...
هذا العيد بات حقاً أعياداً لوجودك بجانبي فاشتد الوثاق...
أميرتي!صرت شاباً من جديد مُفعَم بالنُضرة والإِشراق...
فكنت في القرون الأولى وحيداً منفرداً بوحشِ الإملاق...
وقد جاهدتْ لبقاء حُلم عظيم وسلطان زاهر في الآفاق...
وبكت على سيرتي القلوب،فعانيت بعدها من الإشفاق...
مُنتظر توالي الأيام فعاد البدر فاتن بعد إحتلال المُحاق...
وسألت عنكِ سائر قبائل العرب من المغرب إلى العراق...
فما أجابوا وسرتْ تائهاً في الأرض وقابلت كل الأعراق...
قطعت الصحاري والغابات،ناجيتكِ فوق الجبال الشهاق...
لم أجد في رحلتي سوى الصافنات الجياد أغلى الرفاق...
سبحان ربي من أبدع وصور فعز الدواب في الدنيا النياق...
ولا يهمني الخسارة في رحلتي فوجودك يستحق الإنفاق...
ورأيت ألواناً للبشر فيها كالوحوش الضارية بأرض النفاق...
فلك الحمد يا نور السموات أن كان بالإسكندرية المساق...
فوجدتك بغفلة في حياتي وبدأت أُحادثكِ بلهفة المشتاق...
أُمسي المساء معكِ ساحراً فأُضيف لقلبي طيب المذاق...
وكتبتْ المعلقات وخلدتها بأساطير أمير الشعراء البراق...
فكنت أتمنى لو نجلس سوياً على شاطئ البحر الرقراق...
وتُنظمين الشعرً ونذهب لعالم أجمل وفوقنا شجرة الدٌراق...
وتتغزل بكِ غزلان الريم ويُغرد بجمال عيونك طائر الشقراق...
لنتعاهد معاً على البقاء للأبد وليكن بيننا العهد والميثاق...
ولا يأخذ الواشون مكانا بيننا فيظفر بنا شبح الألم والفراق...
فاتنتي!،لك أنتِ وحدك كل كلماتي فلا غيرك ربح السباق...
وفي الوجدان محفوظة كالدرة النيرِة جميلة ونادرة كالترياق...
والسلام عليكِ حين أرى صورتك وليُقدر لنا الله يوما التلاقِ...
بقلم/محمد أحمد
شاعر راقوده وأمير الشعراء بالعصر الحديث
الإسكندريه_مصر
August 2020
Alexandria_Egypt
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق