الخميس، 30 يوليو 2020

.........
عرجون حدة
...............



ذلك الكم الهائل من الرجولة والجمال والاناقة
وعطور باريس ولندن
وعملات العالم المختلفة والسيارة الفارهة والكلام المستورد من لغات العالم لم يستطع أن ينظف قلبه من شوائب التصرفات المشينة ظل متنمرا متغطرسا الى درجة لا تحتمل حتى جاء ذلك اليوم الذي تعرت حقيقته أمام الناس، ففي لحظة غضب صب جام حقده المنصهر في قلبه النحاسي كعجل فرعون على سيدة معدمة وأهان كرامتها دون وجه حق .
ظلمها عنوة لم يترك لها مجالا لتدافع عن نفسها ولم يترك لها فرصة لاحضار الشهود حتى،كبت على صدرها بكبرياءه المزعوم، فلم تجد دربا للهروب، فأستسلمت لحزن شديد حطم نفسها الهشة فسمحت لدموعها بالنزول ،لم تكفكف دمعة فهي تدرك أن الدمع يبرد الفيض ويذهبه.
حملت كيسها البلاستيكي وغادرت المشغل وهي تحترق من هول ما اصابها وقد ارتفع ضغطها واتقدت حرارة جسمها النحيل، وفي طريقها وقع بصرها عليه وقد اصفر وجهه خوفا وبدا وكانه أدرك حجم خطئه لكنه لم ينبس ببنت شفة ،قتاليه لم يسمح له بذلك.
خرجت كليمة الفؤاد الى الشارع لم يكن مكتضا ولكنها شعرت بالاختناق وزادت حرارة الجو من تعرفها مشت ومشت ودعمها المدار غم على رؤيتها لم تكن تبصر ولكن قلبها ابصر العلاج فانطلق لسانها ذكرا لرب الجبابرة اجمعينا فراحت تردد بصوت مسموع حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل.......يتبع
من قصتي الشقاء الناعم
عرجون حدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق