الأربعاء، 29 يوليو 2020

.................
فؤاد أحمد الشمايلة
............


اقرأْ وتأمَّلْ
((دعوةُ طاعِن..قلبُهُ ساكن))
خطرَ على بالي أنْ أكتبَ عمَّن شاخَ في عُمُرِهِ،
ولايزالُ ضالاَّ،تائها في أمرِهِ.
عن رجلٍ دخلَ في القرنِ السَّابعِ منذُ سنوات،
ولكنَّ قلبَهُ لاحياةَ فيه،
والضَّميرُ لديه قد مات.
لايؤدِّي الصَّلواتِ،
ولا الفرائضَ الباقياتِ،
بل يتبِّعُ الشَّهواتِ والملذَّاتِ،
ويحبِّذُ انتهاكَ الحرماتِ.
فما الذي يرجوهُ هذا الخرفِ من دنياهُ؟!
وما السَّبيلُ لاعادتِهِ الى رشدِهِ،وتركِ هواهُ؟
لاشكَّ أنَّ الأمرَ صعبٌ شاقٌّ،طويل،
يحتاجُ جهداً مضنياً وبذلاً غيرَ قليل.
فتركُ مااعتادَ عليه من المحرَّماتِ عبرَ سنواتِ عُمُرِهِ الطِّوالِ،
هو أمرٌ قد يتحقَّقُ-بارادةِ الَّلهِ-لكنَّهُ صعبُ المنالِ.
فنحتاجُ أولاً الى تخليصِهِ ممَّا هو فيه بالتَّدريجِ والتَّقسيطِ،
ثمَّ شرحِ نعمةِ الايمانِ له بأسلوبٍ ميسَّرٍ بسيطٍ.
فأنتَ تتعاملُ معَ شخصٍ مُخضرم،
أدمنَ ارتكابَ المعاصي،وكلَّ ماهو مُحرَّم.
لذلك لاتتقاعسْ إنْ واجهتَ عناءً معه،ولا تتأفَّفْ أمامَهُ،
ولا تتألَّمْ،
ولاتعارضْهُ إنِ اقتربَ منَ الصَّوابِ عندما يتكلَّم،
فإنَّكَ إنْ فعلتَ تنفِّرْهُ وتبقيهِ،
على غيِّهِ الَّذي ترعرعَ وعشعشَ فيهِ.
فالحكمةَ الحكمةَ في دعوتِهِ،
عسى الَّلهُ أن يشرحَ صدرَهُ ويعودَ الى فطرتِهِ.
أسألُ الَّلهَ-تعالى-أنْ يختمَ بالصَّالحاتِ آجالَنا،
وأنْ يتوفَّانا إنْ كانتِ المنيَّةُ راحةً لنا.
الَّلهمَّ آمين..آمين.
وسلامُ ربِّي وبركاتُهُ عليكُم أجمعين.
وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للَّهِ ربِّ العالمين.

فؤاد أحمد الشمايلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق