الأربعاء، 29 يوليو 2020

..............
مومن بوشعيب
..............

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏نظارة‏‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏


22/7\2020
البَدْأٌ الصَّعْبٌ
أنا الآن ...
لا أريد منك أن تَعُود !
مع الضَّبابِ الكثيفِ ..
معَ الفضَاءِ اللَّامَحْدود ..
فَتَخُطَّ لِيَ الأقدارَ
وترسَمَ لِيَ الحدُود
ثم تَنطَلِق - من جَديد - حرّاً ...
وتَتركني في قُيود!!
أتلمَّسُ اللَّاأشياءَ ..
أرُومُ بدءً صَعباً..
يوشِكُ أن يكونَ غيرَ موجُود .!!
أنا الآن ..
لا أُريدُ منك أن تعُود !
فقَد وَعدتني مِراراً ..
بحياةِ الرَّ فَهِ والرَّ غَدِ والوُرود ...
وصَوَّرتَ لي الأُفقَ مُنيراً ..
كاللؤلوءِ المَنضُود !!
وسَبَحتَ بِيَ في تيهٍ أرجُوانِي
ليسَ لهٌ نَظيرٌ في الوُجُود .!
لكنَّكَ ... لكنَّكَ...
في اليوم المَوعٌود
صَدَمْت آماليَ البريئَة ..
بالنُّكرانِ والجُحُود !!
حينَ رَحلتَ إلى حَيثُ لا أدري
ونَقضْتَ كلََّ العُهود !
وتَركتَني للبدءِ الصعب ِ
ابكي حُلمٍيَ الموؤُود ..
انا الآن ..
لا أُريدُ منك أن تعود !
فرَحيلُك المفاجئُ عنِّي ِ.
أقصَاني عَن كلِّ حُلمٍ منشُود ..
وجعلَ الفراغَ القاتلَ
يهيمن على كِيَّاني ويَسُود ..
فرَحيلك المُفاجئ عني
في ذاكَ اليومِ المشهود !
رَمَاني في دَوَّامة تساؤلٍ دائمٍ
عن أسبابِ الرحيلِ ..
فلم أصِلْ إلى ردُود
لذلك .. لذلك ..
أرجوك من كل قلبي ألَّا تعود ..
فقد صرت إنساناً آخرَ
يَحيا دون قيود ..
يخطو في حِلمٍ وثباتٍ ...
نحوَ وُجودٍ أفضلَ
من ذاك الوُجود
تاركاً وراءَهُ البدءَ الصَّعبَ
مِثلَ بُنيانٍ مهدود.!!
مومن بوشعيب
22/7\2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق