الاثنين، 27 يوليو 2020

................
سعيد عزب
...............

🌹نفحات عشريه 🌹
صوم الطعام.... وصوم الكلام
الأول أكثرجدوى للالم.... والثانى اكثر أحياءا للأمل .
فما برأ مرض إلامن صوم ....ولا تحقق أمل إلا بدعاء
قال رسول الله (صوموا تصحوا ).

الإكثار من الكلام الذي لا حاجة إليه يوجب قساوة القلب.
كما في (الترمذي) من حديث ابن عمر مرفوعًا: «لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله يقسي القلب، وإن أبعد الناس عن الله القلب القاسي».
ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت .
فقد بشر رب العزه نبيه ذكريا عليه السلام بتحقيق امنيته بعد ان دعاه ذكريا واستجاب الله لدعاءه .
ولكن الله اشترط عليه ان لايكلم الناس ثلاث أيام وكأن الكلام هو مايعيق استجابه الدعاء .

قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً ۚ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا ).
وتتجلى الآيه هنا فى امتناع سيدنا ذكريا عن الكلام .
وقال تعالى لمريم عليها السلام كى يطمأنها لحالها .
(فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا ).
اذا كان صوم الطعام يمثل وقايه للبدن من الأمراض وامتثالا لأمر الله واستشعارا بحاجه الفقراء للطعام ومشاركتهم أحوالهم .
.وثواب الصوم يؤجل إلى يوم الحساب لعظمته ومكانته عند رب العزه .

فإن صوم الكلام يرفع الحواجز إلى تعيق استجابه الدعاء
ان هذا النوع الاخر من الصيام قد ورد ذكره فى القرآن الكريم ويعتبر الأكثر نفعا للإنسان وآيه من آيات الله للعبد كى ينال مايتمنى حتى ولو كان مستحيلا .
ياله من دعاء مملوء بالثقه واليقين المطلق فى قدره الله وعظمته ولم ينتابه شك ولو لحظه فى قدره الله فى الاستجابة .
.إن سرعه استجابه الدعاء تكون دوما عند درجه اليقين فى قدره الله .
(وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ۝ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا )
وهنا كانت الاستجابه فوريه غير قابله التأجيل .
فما أعظم ان تأمل فى المستحيل وتكون الاجابه فوريه ولتحقيق ماتتمنى .

إنها قدره الله وبركاته وهباته ونعمه لجميع خلقه فهل من متدبر .
الصوم عن الكلام والتى هى مفتاح تحقيق الامانى
(يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا )

وقانا الله واياكم من شر كل ماليس له ضروره ويمثل اسرافا فى القول والطعام .
فما فتح الانسان شيئا أشر عليه من فمه. إلا ماكان منه لذكر الله .
سعيد عزب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق